يبدو أن انفتاح الإعلام والرأي العام بقوة على نشاط دوقة «ساسيكس» الأمريكية والممثلة السابقة «ميغان ماركل» الخيري بجهودها المشتركة مع زوجها الأمير هاري، وجهودها الفردية، لم يهدأ، حتى بعد دخول حملها أواخر الشهر السادس، وقد ذكر بعض العاملين القدامى انتقادات الملكة إليزابيث الثانية للدوقة الثانية «كيت ميدلتون»، التي هي نقيض «ميغان ماركل» بكل شيء، حسب وصف الصحافة البريطانية.
حقيقة تلقي الانتقادات الحادة
وتأكد، مؤخرًا، أن انتقادات الملكة إليزابيث الثانية الحادة لدوقة كامبريدج «كيت ميدلتون» بسبب نمط حياتها، حقيقية، وليست شائعة مزيفة، إذ قالت المؤرخة الملكية «كايت نيكول» إنَّ الملكة إليزابيث عبّرت عن «مخاوف شديدة» تجاه «كيت ميدلتون» قبل زواجها بالأمير ويليام.
فوفقًا للمزاعم، انتقدت الملكة إليزابيث نمط حياتها المسرف، و«استعراضها الطائش للثروة»، ورأت تلك الأفعال «بغيضة»، واستهجنت كونها لا تشغل وظيفة بدوام كامل.
خلال تلك السنوات، كانت دوقة كامبريدج تعيش مع أختها في مدينة تشيلسي. استاءت كيت ميدلتون من انتقادات الملكة، فلماذا لزمت الصمت؟
واستمتعت بعطلٍ مختلفة في الجزر الكاريبية، وكانت تُعرف بلقب «ملكة جزيرة موستيك»، وعملت حينها في وظيفةٍ بدوامٍ جزئي في شركة Party Pieces التي تملكها عائلتها. ورغم استيائها من انتقادات الملكة، نصحها البعض بالصمت، وفقًا لما كشفته صحيفة «ذي صن» البريطانية، وموقع «عربي بوست».
وبالفعل، أصغت كيت ميدلتون للنصيحة، ولزمت الصمت تجاه انتقادات الملكة، وأبدت طاعة كبيرة تجاهها، ليتم زواجها من أمير أحلامها وليام، ومازالت لا تبدي أي رد فعل تجاه انتقادات وطلبات الملكة، بل تطيعها بشكل كامل، وطاعتها حين حققت طلب الملكة بوحدة العائلة الملكية، وأقامت هدنة مؤقتة بقداس عيد الميلاد مع ميغان ماركل، رغم التوتر الحاد بينهما.
استعراض كيت للثروة
وأوضحت نيكول: «عندما لا تكون كيت مع ويليام في (بالمورال)، عادةً ما يكونان يتزلجان، أو بعطلةٍ في «موستيك». وبريطانيا اليوم في حالة ركود، وهذا الاستعراض الطائش للثروة بغيضٌ بالنسبة للملكة».
الملكة توجه كيت للعمل الخيري
وعلى ما يبدو، وجهت حينها الملكة، كيت ميدلتون بأن تشارك في العمل الخيري، وفقًا لصحيفة «إكسبريس» البريطانية.
وأضافت نيكول: «اقترحت المملكة سرًا أن تشارك كيت مع مؤسسةٍ خيرية، وبحلول سبتمبر/أيلول 2018، كانت تعمل مع منظمة Starlight، التي تساعد الأطفال ذوي الأمراض الخطيرة والمزمنة.
حملة محاربة ظاهرة انتحار الأطفال
وشنّت الدوقة كيت ميدلتون، في بداية فبراير الحالي، حملة سلطت الضوء من خلالها على الصحة العقلية للأطفال، إذ تكشف الأرقام أنَّ معدلات الانتحار زادت بـ3 أضعاف، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 35 عامًا.
يُذكر أن 16 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا، في 2017، انتحروا وفقًا لبيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني؛ تفيد بأنَّ العدد قد ارتفع عن الأطفال الخمسة الذين انتحروا في العام الذي سبقه، فضلًا عن 207 حالات انتحار بين المراهقين في العام نفسه، وفقًا لموقع صحيفة «ميرور» البريطانية.
ويظن الخبراء أن التدخل المبكر أمر جوهري؛ إذ تبدأ أكثر من نصف المشكلات قبل بلوغ سن 14 عامًا، وتصل إلى 75% ببلوغ سن 18 عامًا.
وستزور كيت ميدلتون، (37 عامًا)، المدارس هذا الأسبوع، ضمن فعاليات أسبوع الصحة النفسية للأطفال.
وقال مصدر في القصر الملكي: «بصفتها أُمًا لـ3 أطفال، تعتزم الدوقة تسليط الضوء على الصحة العقلية للأطفال، باعتبار ذلك أحد أدوارها الرئيسية، بصفتها فردًا في العائلة الملكية».
وأضاف قائلًا: «إنها تشعر بالشغف تجاه الأطفال ورفاهتهم، وقد ظهر هذا التركيز بالفعل على أنه جزء ضخم مما تعتبره عملها، وبفضل حملة Heads Together، ومنتدى Royal Foundation.
التمهيد لمناقشة الموضوع
وقال المصدر: «تؤمن الدوقة بأن الصحة النفسية للأطفال والشباب واحدة من أكبر التحديات في وقتنا الراهن».
انتحار طفلة في الـ14 من عمرها وراء حملة كيت ميدلتون ضد انتحار الأطفال
وقد بدأت كيت ميدلتون حملة «الاهتمام بالصحة العقلية للأطفال» في عام 2018 الماضي، بدعم زوجها الأمير وليام، وشقيقه الأمير هاري.
وقررت التدخل لمحاربة ظاهرة انتحار الأطفال حديثًا، بعد وفاة الطفلة البريطانية «مولي راسيل»، البالغة من العمر 14 عامًا، واتهام والدها «أيان راسيل» منصة التواصل الاجتماعي «إنستغرام» بموتها، قائلًا: لقد ساعد «إنستغرام» على قتل ابنتي، فقد كان مزاجها جيدًا عندما ذهبت للنوم، لكنها قررت الانتحار فجأة، بعد رؤيتها صورًا أحزنتها، وسببت لها الانزعاج والاكتئاب.
وطالبت الحكومة البريطانية، ببيان متشدد، منصات التواصل الاجتماعي بحجب الصور والتطبيقات الإلكترونية العنيفة والإباحية من صفحاتها، وهددتها بحجبها إن لم تفعل.
وقد تزوجت كيت ميدلتون بالأمير ويليام عام 2011، وأنجبت الأمير جورج عام 2013، والأميرة شارلوت عام 2015، والأمير لويس عام 2018. ويتوقع منها إنجاب المزيد من الأطفال للعائلة الملكية، الأشهر والأقدم في أوروبا.