أعمال قمة الحكومات الخليجية توجه إلكتروني ومطالبات بالحذر!

حضر القمة عدد من المسؤولين الخليجيين والخبراء والباحثين من كافة الجنسيات، من أبرزهم: آدم فيتشر، الذي أدار أعظم حملة تواصل اجتماعي في التاريخ «أوباما من أجل أمريكا»، وإليزابيث ليندر، وهي متخصصة في القطاع الحكومي والسياسات على موقع الفيسبوك، كما تضم القائمة أيضاً، سيلك فون بروكهوسن، من برنامج التنمية للأمم المتحدة، وغيرهم.

تأثير الإعلام
شهدت القمة عدداً من المحاضرات وورش الأعمال؛ لتبادل الآراء ووجهات النظر؛ للتوصل إلى حلول مطورة للتواصل الاجتماعي الحكومي، فيما «تأثير الإعلام الاجتماعي في المنطقة العربية» كانت عنوان الكلمة الرئيسة التي ألقاها فادي سالم، رئيس القمة الحالية، ومدير برنامج الحوكمة والابتكار، في كلية دبي للإدارة الحكومية، أكد فيها على ضرورة توجيه السياسات الخليجية لتبني نهج قائم على الديناميكية والمرونة بصورة أكبر.
«سيدتي نت» التقت محمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، الذي ألقى كلمته الافتتاحية لأعمال القمة، وسألته عن دور الإمارات العربية ودول الخليج عالمياً في استخدام التقنيات الذكية، فقال: «نحن اليوم من اللاعبين الأساسيين في هذا المجال، حيث تتصدر منطقة الخليج، ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة، المشهد الإلكتروني العربي بكل أنشطته وتطوراته».
وكان رأي محمد ناصر الغنيم، المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات: إن أهداف هذه القمة لا تقتصر على دفع المنطقة للحاق بروّاد العالم في مجال التواصل الاجتماعي وحسب، وإنما إلى قيادة العالم في هذا القطاع؛ لا سيما أن الإمارات تصنف حالياً كأفضل دولة في العالم في التماسك الاجتماعي والكفاءة الحكومية.

أمهات وعاملات
ألقت نور شما، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في هيئة تنظيم الاتصالات بالإنابة، محاضرة عن «دور النساء في قطاع الإعلام الاجتماعي- تمكين ومساعدة النساء لتعزيز مشاركتهن في قطاع الإعلام الاجتماعي»، وتعليقاً على الدور البارز الذي تلعبه مواقع الإعلام الاجتماعي كعامل محفّز في تعزيز المساواة الاجتماعية؛ قالت نور شما: «يخطئ من يعتقد أن تلك المشاركة الضئيلة تسبب مشكلة للمرأة فحسب، وإنما للرجال أيضاً؛ نظراً لأن الأخير، سيحرم من المساهمات والآراء القيّمة للنساء المتعلمات اللاتي يملكن كفاءة عالية في مجال التكنولوجيا، والتي قد تحدث علامة فارقة على صعيد قطاع التواصل الاجتماعي، لا سيما تويتر وفي أي مكان آخر».

من أرض الواقع
ارتفع أعداد مستخدمي الـفيسبوك في المنطقة، من 16 مليوناً إلى 45 مليون مستخدم، خلال سنتين فقط، أما في موقع التواصل الاجتماعي تويتر؛ فقد أسهم مستخدموه في منطقة الشرق الأوسط، في رفع حجم التغريدات يومياً ليصل إلى 5.8 ملايين تغريدة، أي بمعدل 4.000 تغريدة في الدقيقة، كما تربعت اللغة العربية على عرش اللغات الأكثر تواصلاً بين مستخدمي تويتر على صعيد المنطقة، مع تضاؤل استخدام اللغتين الإنجليزية والفرنسية بحجم كبير.
هي أرقام لم تغفلها إليزابيث ليندر، متخصصة في القطاع الحكومي والسياسات على موقع الـفيسبوك- في محاضرتها، التي ألقتها في المؤتمر بعنوان «وراء الكواليس»، وكانت عن كيفية تحقيق الشركة عملية توازن بين عملية إطلاع السلطات الحكومية على البيانات المتعلقة بالأمن القومي، والحفاظ على التزاماتها نحو خصوصيات المستخدمين.

توخي الحذر!
سلط حمد عبيد المنصوري، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات لقطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية، الضوء على التحديات الخاصة بـ«توجه الحكومة نحو تقديم الخدمات الحكومية عبر الهواتف وتوظيف خدماتها الذكية عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ لتعزيز التواصل الحكومي»، وطالب بضروة توخي الحذر، وتابع: «في الوقت الذي تسهم فيه الخدمات الحكومية عبر الهاتف في توفير قدر أكبر من الكفاءة من حيث التكلفة والوقت، إلا أنه يجب علينا أن ننظر إلى الزاوية الأخرى من الجانب المادي، حيث تشهد منطقتنا مستويات غير مسبوقة، على صعيد الهجمات الإلكترونية الخاصة بالأجهزة المحمولة».
برأي المنصوري، أنه منذ استخدام الشبكات اللاسلكية لموجات الأثير العام، أصبحت تلك الشبكات ضعيفة أمام تلك الهجمات وعاجزة أمام مواجهتها.

أرقام وإحصائيات:
60 ٪ من المؤسسات الحكومية الاتحادية في الدولة، مشتركة في وسائل التواصل الاجتماعي.
الإمارات، السادسة عالمياً في مؤشر المشاركة الإلكتروني.
3.6 ملايين مستخدم نشط للفيسبوك في الإمارات.
363 ألف مستخدم نشط للتويتر في الإمارات.
300 ٪ نسبة ارتفاع مستخدمي الفيسبوك إلى خلال عامين.
اللغة العربية تتصدر قائمة اللغات الأسرع نمواً في تاريخ تويتر.
من 16 إلى 45 مليون مستخدم، ارتفاع عدد مستخدمي الفيسبوك في منطقة دول الخليج في سنتين فقط.


من مطالبات القمة:
- دعا حمد عبيد المنصوري، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات لقطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية، الحكومات إلى تنظيم الدورات التوعوية لمواطنيها وإكسابهم خبرات إيجابية، حول طبيعة عمل تقديم الخدمات عبر الهاتف، والحكومات الذكية ضد الهجمات الإلكترونية.
- تمت مطالبة الحكومات بإطلاع المشاركين على أساليب القراصنة، والطريقة التي يقومون من خلالها ببيع مواطن الثغرات والضعف للمواقع الحكومية الإلكترونية في السوق السوداء.