الأمر الصادم أن العنصرية ليست حصرًا على دول غربية، بل هي متأصلة أيضاً ببعض النفوس في دول عربية وإسلامية ومن بينها: تونس.
فقد أصدرت محكمة في ولاية «صفاقس» التونسية، حكمًا بالسجن لمدة 5 أشهر، وغرامة مالية على امرأة اعتدت على معلم بمدرسة، ونعتته بأوصاف عنصرية على خلفية بشرته السمراء.
واعتبر هذا الحكم سابقة قانونية تاريخية في تونس: الحكم على امرأة بالسجن لمدة 5 أشهر، ومقرونة بغرامة مالية، في قضية اعتداء عنصري. المرأة المتهمة نعتت المعلم أحمد الطرابلسي، بألفاظ عنصرية بسبب بشرته السمراء، في إحدى مدارس مدينة صفاقس، بعد طلبه استدعاء ولي أمر ابنتها، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» ووكالات تونسية.
بعد الحادث، انطلقت حملة تضامن معه، كما قابله وزير التعليم والتربية التونسي أحمد بن سالم، وعبر عن تضامنه الكامل معه، وأنه وجه باتخاذ إجراءات قانونية لرد اعتباره إليه. وتم في شهر أكتوبر الماضي، مصادقة البرلمان التونسي على أول قانون لمكافحة التمييز العنصري، وينص في بنوده على السجن من عام إلى 3 أعوام، وغرامة مالية تبدأ من ألف إلى 3 آلاف دينار.
واعتبر البعض أن الحكم كان مخففاً لكونها امرأة.