كثيرون منّا يحبون تربية الحيوانات على اختلافها، كونهم على علم بأنها كائنات جميلة وبريئة، تتعلق أرواحنا بها إلى درجة أن البعض يعاملونها كأنها فرد من العائلة، ولكن على جانب آخر، فإن تربية الحيوانات تحتاج إلى تحمل مسؤولية كبيرة، وليس بالأمر الهيّن، إلا أن سيدة اسكتلندية، ربما لم تفهم هذا الأمر جيداً، ما جعلها تقترف «جريمة» بحق هذه الأرواح الضعيفة والوادعة.
وبحسب موقع «سكاي نيوز»، فقد قضت محكمة اسكتلندية خلال الأيام القليلة الماضية، بمنع سيدة من امتلاك وتربية أي نوع من أنواع حيوانات - ما عدا الكلاب – طوال الـ 10 سنوات القادمة، وذلك بعد أن وُجدت بأنها مذنبة بتجويع عدد من القطط والبطّ والدجاج في حظيرة منزلها «حتى الموت».
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ذي صن the sun» البريطانية، فقد تلقى مفتشون معنيون بالعناية بالحيوان، مكالمة هاتفية عبر الخطّ الساخن»، من شخص يشتكي هذا السيدة، ويقول إنها تقتل حيواناتها «جـوعـاً». وعلى الفور تحركت قوة من الشرطة وألقت القبض على امرأة تدعى «ميشيل سميث»، تبلغ من العمر 36 عاماً، بعدما عثر رجال الشرطة في حظيرتها الواقعة في مقاطعة «أبردينشاير» الاسكتلندية، على قفص فيه 24 قطة، من بينها 3 قطط كانت قد نفقت من الجوع، والبقية من هذه القطط المسكينة، كانت تعيش حالة صحية سيئة للغاية وتكاد تموت جوعاً.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الشرطة كانت قد عثرت أيضاً على اثنين من طيور البطّ النافقين، بعد أن تعرضا لهجوم شرس من قبل الكلاب في وقت سابق من يوم القبض على المرأة، بحسب اعترافها. ووجدت الشرطة أيضا 11 دجاجة، وخمسة من طيور البط الأخرى، التي كانت جميعها «هزيلة جداً» جراء تجويع السيدة «سميث» لها.
وذكرت صحيفة «ذي صن»، أن السيدة «ميشيل سميث»، كانت قد فشلت في توفير نظام غذائي وبيئة ملائمة وطبيب بيطري للقطط والبط والدجاج التي كانت تربيهم. واعترفت السيدة الاسكتلندية أمام المحكمة، يوم الثلاثاء الماضي 5 شباط / فبراير 2019، بخمسة تهم تتعلق بالإهمال الحيواني، كانت قد اقترفتها بالفترة ما بين شهري يوليو / تموز وحتى آب / أغسطس من العام الماضي 2018. وحُكم على السيدة «سميث» بفرض حظر لمدة عشر سنوات على امتلاك الحيوانات والاحتفاظ بها، باستثناء الكلاب، مع تأجيل حكم آخر لمدة ستة أشهر.