قالت دراسة برازيلية لمعهد «أونيبان»، التابع للجامعة التي تحمل الاسم نفسه، إن الحقيقة تشير إلى أن الجنسين يحيران بعضهما البعض، من جوانب كثيرة في الشخصية. ومما هو لا شكّ فيه أن لكل حيرة حدتها، ولكن تشير الكثير من الدراسات والإحصائيات العالمية، خاصة الأمريكية منها، إلى أن الرجل يعتبر الطرف الذي يشتكي أكثر من حيث عدم فهم المرأة، وينجم عن ذلك كثير من الحيرة والارتباك لديه حول الجنس الناعم. ولكن هذا لا يعني بأن المرأة لا تشعر بالحيرة من شخصيات بعض الرجال، فهي بسبب ذكائها ونضجها العاطفي الأقوى؛ تستطيع أن تمتص الحيرة التي تشعر بها، وإعطاء التفسيرات التي يقبلها عقلها، كما أنها تستطيع تخمين الكثير من سلوكيات الرجل من خلال الحاسة السادسة التي يقولون إنها تخص المرأة.
لكن الرجل يحاول تبرير عدم فهمه العميق للمرأة، وهو بذلك يمكن أن يصاب بالحيرة من كثير من السلوكيات الأنثوية؛ لأنها تصطدم بجدار عدم قدرته على استيعابها.
النساء يقلن إن معظم الرجال العاديين لا يستطيعون إخفاء ما يفعلونه أو ما يفكرون به لوقت طويل؛ لأن كل شيء يبدو على وجوههم، أو أن زلات اللسان العفوية توقعهم. وهذا الأمر هو الذي يجعل المرأة أقل حيرة من الرجل. ولكن إذا كان الرجل غامضًا أو منغلقًا على نفسه؛ فإن المرأة أيضًا تقف حائرة إزاء تصرفاته وتفكيره، فما هو الذي يحير المرأة إذا كان الرجل غامضًا أو منغلقًا على نفسه؟
أسئلة محيرة للمرأة المحتارة من الرجل:
أولاً: هل هو يحترمني أم لا؟
إن المرأة تقف حائرة أمام رجل غامض؛ يُظهر ردود أفعال متفاوتة تجاهها، فأحيانًا تشعر أنه يحترمها، وفي أحيان أخرى تظن بأنه لا يحترمها. وتعتبر هذه الحيرة مزعجة جدًا بالنسبة للمرأة التي لا تحب الكذب والتظاهر.
• نصيحة: تعتقدين بأن الرجل الذي تتعاملين معه يتظاهر بأمور، بينما هو في الحقيقة شخص مختلف، واعلمي أنها حيرة غير مستحبة.
ثانيًا: هل هو يعتبرني جميلة أم لا؟
الحيرة حول هذا الأمر تعتبر الأكثر ثقلاً بالنسبة للمرأة، أي عدم الشعور بأنها تعتبر جميلة في عيني هذا الرجل أو ذاك. وعدم بوح الرجل عن رأيه بصراحة، بسبب الغموض الذي يلف شخصيته، فإن المرأة التي هي معه زوجة أو خطيبة تشعر بالحيرة.
• نصيحة: عدم شعوركِ بأنك جميلة لدى الآخرين أمر يؤلمك ويزعجك من الناحية النفسية، حاولي معالجته إن لم تكوني جميلة؛ بثقتك في نفسك، وقبولك لنفسك كما هي.
ثالثًا: هل هو يقدّرني أم لا؟
المرأة أيضًا تحب أن يقدّرها الآخرون، خاصة الرجل، لأن ذلك يُرضي نفسيتها الذاتية، فإذا كان الرجل غامضًا ومنغلقًا على نفسه، فإنه لن يعير الكثير من الاهتمام حول جهود المرأة ودورها في الحياة.
• نصيحة: في هذه الحالة ستصابين بالحيرة عندما لا تعرفين أو لا تحسين بأن الرجل القريب منكِ كصديق أو زوج أو كشريك مستقبلي يحترمك كأنثى وكامرأة، لكن الحيرة الزائدة ستجعلك سخرية الآخرين! ويزعزع خياراتك، فانتبهي حتى لا يملّ الآخرون منك.
رابعًا: هل هو مخلص معي أم لا؟
المرأة تصاب بإحباط كبير عندما لا تشعر بأن الرجل الذي أمامها هو مخلص وصادق معها. ولكن عندما لا تعلم ذلك تمامًا؛ بسبب عدم بوح الرجل بشيء، فإنها تكون عرضة لحيرة كبيرة.
• نصيحة: الشعور بأن الآخرين غير مخلصين، سيجعلك تشعرين بأنك لستِ على قدر كبير من الأهمية في حياته.
خامسًا: هل هو يشاركني التفكير بالمستقبل أم لا؟
موضوع المستقبل لرجل وامرأة سيقضيان عمرًا طويلاً تحت سقف واحد هو في غاية الأهمية، وإذا لم تشعر المرأة بأن الرجل الذي معها أو سيكون معها كشريك بأن المستقبل يهمه، فإنها تصاب بالهلع، وتعتقد بأن حياتهما ستكون على كف عفريت من دون تخطيط للمستقبل.
• نصيحة: هناك رجال لا يحبون البوح بأي شيء عن الخطط المستقبلية التي في رؤوسهم، وهو الأمر الذي يتركك في حيرة مزعجة، وهذا طبيعي.
سادسًا: هل هو يحب أن يدعمني أم لا؟
موضوع تلقي المرأة الدعم، خاصة الدعم المعنوي من الرجل، يقوي ثقتك في نفسك، ويشعرك بالأمان. ولكن عندما لا يكون الرجل واضحًا في هذا المجال، فإن المرأة تصاب بالحيرة، وتبدأ تفكر فيما إذا كان الرجل الذي أمامها يحب تقديم الدعم لها عند الحاجة أم لا.
• نصيحة: اطلبي منه تقديم الدعم، فهذا يجنبك الإصابة بالشعور بالدونية.
سابعًا: هل أستطيع أن أفتح صدري له أم لا؟
أشارت الدراسة إلى أن المرأة تحب أن ترفه عن نفسها الهموم، ولذلك هي بحاجة لمن تثق فيه؛ لإخراج كل ما في صدرها من كلام أصبح عبئًا يؤرقها.
• نصيحة: الموضوع هنا يتعلق بالثقة التي تتطلب وقتًا ربما طويلاً لبنائها، فالرجل إذا لم يمنحك الثقة، فإنه يجعلك تصابين بالحيرة، وتتعذبين وتعانين من الكبت، فحاولي أن تكوني قريبة منه وتكتمي أسراره.
ثامنًا: هل يكرّس نفسه لعلاقة جدية أم لا؟
عندما تكون المرأة على علاقة برجل، سيكون شريكها المستقبلي، فهي ترغب في أن تشعر بأنه يكرّس نفسه من أجل علاقة جدية، ولكن هناك رجال لا يبوحون عما في باطنهم دائمًا، وقد يتركون الأمور للتخمين.
• نصيحة: هذا سيجعلك تنهين مشروع الارتباط الزواجي إذا لم يُظهر الرجل جدية حول العلاقة معكِ، فلا تأسفي على ذلك إن أحسستِ بأنه يتلاعب بالكلام.