ما الأمر الذي يدفع امرأة ومعها رضيعها، إلى أن تقتحم مركزًا للشرطة في الساعات الأولى من الفجر..؟. حتى هذه اللحظة لم تتمكن الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، من معرفة السبب من وراء ذلك، والذي أصبح بمثابة الـ«لغز» بالنسبة إليهم. وذلك بعد أن قامت امرأة باقتحام مركز الشرطة بمنطقة الميناء «هاربر إريا»، في مدينة «سان بيدرو» جنوب ولاية «كاليفورنيا»، عند الساعات الأولى من فجر السبت الماضي 9 شباط / فبراير 2019.
ووفقًا لما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المرأة التي قامت باقتحام صالة استقبال المراجعين في مركز الشرطة المذكور بواسطة سيارتها، فيما لم تعرف حتى هذه اللحظة دوافع اقتحامها بهذه الطريقة. خاصة وأنه كان برفقتها طفلها الرضيع الذي كان يجلس في المقعد الخلفي للسيارة.
وسجلت كاميرات المراقبة، لقطات تحطم الباب الزجاجي لمركز الشرطة أثناء اقتحام السيارة له في الساعة الرابعة فجرًا، وظلت المرأة تقودها حتى وصلت إلى مكتب الاستقبال الأمامي؛ حيث توقفت هناك وفتحت الباب، وحينها وصل أحد عناصر المركز إليها، الذي بدوره دخل في نقاش مطول مع المرأة، قبل وصول باقي رجال الشرطة، وحاولت المرأة لحظتها الهرب عن طريق الرجوع إلى الخلف، لكنها اصطدمت بأريكة وسط الصالة، قبل أن تصطدم بجزء آخر من مدخل المركز الزجاجي.
وكانت السيارة قد علقت بين الحواجز المعدنية الخارجية والجدار وعند المدخل، فلم تتمكن المرأة من استكمال طريقها والهرب من المكان. وفي تلك الأثناء تمكن أفراد الشرطة من إلقاء القبض عليها واقتيادها إلى الحجز. ولحسن الحظ، كان المركز خاليًا تمامًا عندما دخلت المرأة إلى المركز بسيارتها، وهو الأمر الذي أدى إلى عدم إصابة أي شخص جراء ذلك.
وتابعت الصحيفة البريطانية، بأن تقرير الشرطة كان قد أشار إلى أن المرأة -التي لم يكشف عن هويتها- كان معها رضيعها في المقعد الخلفي. ووفقًا لبيان صادر عن المركز، فإن الشرطة تحاول معرفة دوافع المرأة من دخولها إلى المركز بسيارتها؛ من أجل تحديد طبيعة التهم التي ستوجه إليها.
وفي وقت لاحق من هذه الحادثة، تم نقل المرأة والطفل الرضيع إلى المستشفى، لتقييم وضعهما الصحي، وكان قد تبين عدم إصابة أي منهما في هذا الحادث الغريب. وعلى الرغم من أن الشرطة تعتقد أن المرأة كانت تحت تأثير الكحول عند القيادة، إلا أنها لم تستطع حتى الآن إثبات هذا الأمر بشأنها.