تجتمع الإذاعات السعودية، للمرة الأولى في تاريخها، على أثير واحد، تزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة اليوم الأربعاء، تحت شعار "الحوار والتسامح والسلام".
وسيتمكَّن المستمع من متابعة جميع الإذاعات السعودية على التردد نفسه، حيث أنهت الإذاعات استعداداتها الخاصة بهذه المناسبة التي ستحمل ملامح مختلفة هذا العام.
ويحمل البث المشترك نبضاً مهنياً موحداً، تحت عنوان "أثير السعودية"، ويعد مشروعاً تطويرياً، يتم تنفيذه على مراحل ووفق خطوات مدروسة.
وقال الدكتور عادل الحارثي، مساعد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة: إن الإذاعات السعودية استعدت لمشاركة مستمعيها والعالم أجمع الاحتفال بهذا اليوم، حيث تم إعداد برامج خاصة، تتحدث عن مسيرة الإذاعات السعودية، وإسهامها في رفد العملية التنموية للوطن من خلال قيامها بأدوار توعوية وتثقيفية عبر باقة كبيرة من البرامج الإذاعية التي مازالت عالقة في أذهان المستمعين.
وأوضح الحارثي، أن الإذاعة، وعلى الرغم من مزاحمة وسائل التواصل الاجتماعي لها، إلا أنها لا تزال تشكل رقماً مهماً، خاصة أنها وظَّفت الطفرة التقنية الهائلة لصالح القيام بدورها الإعلامي المهم، فسجلت وجوداً في يوتيوب وتويتر وفيسبوك، بل إننا اليوم أمام مصطلح جديد هو "أثير السعودية" في مؤشر قوي على تأقلم الإذاعة مع معطيات العصر ومواكبتها لها.
يذكر أن يوم الإذاعة العالمي يوافق 13 فبراير، وتم إقراره من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" في ديسمبر 2012م، وقد تم اختياره ليتزامن مع ذكرى إطلاق "إذاعة الأمم المتحدة" عام 1946م.
وتعايشت الإذاعة مع المتغيرات التي طرأت في القرن الـ21 مستمرة بصفتها الوسيلة الأكثر تفاعلاً ومشاركة، متيحةً سبلاً جديدة للتفاعل والمشاركة بين الناس، وتعزيز الحوار الإيجابي من أجل التغيير للأفضل.