أحياناً، تكون «الحماسة المفرطة» ليست أمراً جيداً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالآباء والأبناء، وخاصة فيما يخص تشجيع البعض لأبنائهم في بعض الرياضات، ويبدو بأن مسابقة «المصارعة الحرة»، التي استضافتها مدرسة «كيمبرلي» الثانوية في ولاية «وسكونسن» الأميركية، الواقعة شمال وسط البلاد، كانت قد عاشت بعض «العوارض الجانبية» لهذه الحماسة، وذلك بعد اندلاع شجار كبير بين أولياء الأمور.
وبحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز»، أنه وخلال هذه المسابقة الرياضية في المدرسة، ضربت جرعة من الحماسة الزائدة، والدة أحد التلاميذ الذي كان يواجه زمليه في نزال المصارعة الحرة، ما دفع هذه «الأم المتحمسة»، إلى أن تبدأ بإطلاق سيل من الشتائم البذيئة بحق خصم ابنها، وما هي إلا لحظات حتى اندلعت معركة جماعية في مختلف أنحاء الصالة الرياضية.
ونقلاً عن صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فإن الحادثة التي تم التقاط مقطع فيديو مصور لها من قبل أحد الحاضرين، أظهرت عدداً من الآباء وهم يتدافعون ويضربون بعضهم البعض على المدرجات، قبل أن ينتقلوا إلى أرض الصالة الرياضية نفسها، ويكملوا الشجار هناك.
وتابعت الصحيفة الأمريكية وفقاً لتقرير للشرطة، أن المعركة كانت قد بدأت عندما شرع الآباء وعائلات المصارعين المتخاصمين، في سب وشتم بعضهم بعد الشرارة التي أشعلتها «الوالدة المتحمسة»، وهو الأمر الذي أدى إلى مشاجرة قبل انتهاء المباراة بين الطالبين. وأدى الشجار إلى تدخل الشرطة التي أجرت تحقيقات بشأن الشجار «الأبوي» الذي حدث خلال المنافسات الرياضية.
بعد أن فعل رجال الأمن ما عليهم من فضٍّ لهذه المشاجرة، وعقب قيامهم بالتحقيق في تفاصيلها، تم توجيه إنذارات للآباء الذين أثاروا الشجار والفوضى في المسابقة المدرسية، وقالت الشرطة في تقريرها أن: «الآباء دخلوا في شجار لفظي وجسدي مع بعضهم البعض». واتهمت الشرطة أيضاً «كساندرا هاميل»، وهي والدة أحد التلاميذ المشاركين في المسابقة، والتي تبلغ من العمر 33 عاماً – وهي الأم المتحمسة - بالسلوك المثير للاضطراب.
وإلى جانب «هاميل»، تم اتهام كل من «شانون فولكمان»، البالغ من العمر 39 عاماً، وزوجته «نيكول فولكمان» وعمرها 33 عاماً، بنفس التُهم الموجهة إلى المرأة الأولى، بالإضافة إلى اتهامهما بـ«الاعتداء بالضرب». وحظي الشجار باهتمام وسائل الإعلام لأول مرة عندما نشر الفيديو على موقع تويتر في وقت سابق من هذا الأسبوع.