منذ أن اكتشف العلماء تقنية النانو وهم يسعون من جيل إلى آخر للاستفادة منها في شتى مجالات العلم والحياة، وقد انطلقت بعض الدول لعمل دراسات حول هذه التقنية، وقامت دول أخرى بعمل مراكز بحوث ودراسات وجامعات مخصصة لتقنية النانو, وكلفت مجموعة من الخبراء المميزين لدراسة هذه التقنية. وربما يستغرب البعض عندما يعلمون بأنّ هذه التقنية طبقت على لبس الإحرام؛ حيث أكد حمد اليامي – صاحب ابتكار صناعة إحرامات للحج بتقنية النانو- أنّ فكرة ابتكار إحرامات معالجة بتقنية النانو الفضية، جاءت للحيلولة دون انتشار الأمراض المعدية بين الحجاج والمعتمرين، موضحًا أنه استلهم الفكرة من ثلاجات الموتى.
وببن أنه بالرغم من أنّ سوق بيع إحرامات الحجاج والمعتمرين بلغ 10 مليارات ريال، إلا أنه لا يتجاوز نصيب السوق السعودي 5% من القيمة الإجمالية للقطاع، مستغربًا من غياب مصانع النسيج والخاصة بإحرامات الحج والعمرة في المملكة.
وبحسب «عكاظ» فقد أكد اليامي أنّ فكرة ابتكار إحرامات معالجة بتقنية النانو (المانعة لانتشار البكتيريا) جاءته عندما كان موظفًا في قسم ثلاجة الموتى بأحد القطاعات الصحية للحيلولة دون انتشار الأمراض المعدية بين الحجاج والمعتمرين، مشيرًا إلى أنه عرض الابتكار على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة للاستفادة منه.
كما أشار اليامي إلى أنّ هناك 20 ألف وظيفة دائمة تنتظر السواعد الوطنية المدربة في حصول موافقات مباشرة من الجهات المسؤولة في الاستفادة من دعم المنتج الوطني لتصديره خارج المملكة لكافة أنحاء العالم، مبينًا أنّ هناك دولًا عدة تقوم على صناعة الإحرامات منها مصر وباكستان وإندونيسيا والصين.
وشدّد اليامي على ضرورة تحرك الجهات المعنية بدعم وتشجيع شباب وشابات الأعمال بالمملكة لتبني تلك الصناعات الحيوية، انطلاقًا من مكانة المملكة، مهوى أفئدة قلوب المسلمين.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الحج والعمرة "محمد بنتن" كان قد حدد عددًا من الفرص الممكنة لرواد الأعمال في الاستثمار ضمن قطاع الحج والعمرة مستدلًا في ذلك بالمنتجات المستوردة من الخارج ومتاحة في أسواق مكة والمدينة بأن يكون تصنيعها محليًّا بدلاً من استيرادها.
وأشار الوزير "بنتن" إلى أنّ الدراسات الأخيرة أوضحت أنّ كل حاج يأتي إلى مكة والمدينة يشتري ما لا يقل عن 10 سجاجيد كهدايا يأخذها إلى بلده وهذه السجاجيد تم استيرادها من الخارج، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من الإحرامات المستوردة ويشرف على بيعها عمالة أجنبية.
مؤكدًا على أنّ الوزارة على استعداد تام لمنع استيراد هذه المنتجات وتوطين صناعتها والعمل على تجاوز العوائق المتعلقة بمواصفات المنتج وتؤخذ بعين الاعتبار كأن يكون قطن ١٠٠٪ وضد الحريق، كما طمح لأن يكون السوق المحلي واعدًا لصناعتها، وتكون المملكة مصدّرًا لها.
منعًا لانتشار الأمراض: لباس الإحرام بتقنية النانو
- أخبار
- سيدتي - أمامة إبراهيم
- 17 فبراير 2019