انطلق أمس برنامج المواهب Arabs Got Talent بحلقته الأولى من استديوهات أم بي سي في بيروت، بانضمام النجم المصري أحمد حلمي إلى لجنة التحكيم المؤلفة من علي جابر ونجوى كرم وناصر القصبي. وبدا من الواضح أن اختياره جاء موفقاً لجذب الجمهور المصري والعربي منذ الحلقة الأولى. فقد استطاع حلمي أن يضفي بحضوره وخفة ظله بعضاً من الديناميكية على الموسم الثالث من البرنامج.
أفرزت الحلقة الأولى مجموعة مواهب، استحق بعضها الانتقال بجدارة إلى المرحلة النصف نهائية. أما بعضها الآخر فيمكن القول إنه يتميز بموهبة وسط أو ما دون الوسط بقليل، وكانت لافتة العبارة التي قالها علي جابر عند انتهاء الحلقة بأن البرنامج ضَمَنَ ومن الحلقة الأولى موهبة تستحق المنافسة على اللقب.
مواهب تعاني من إعاقات جسدية
بين الرقص والغناء والعزف والاستعراضات الحركية والتهريج والقدرات الذهنية العالية، تنوّعت المواهب التي شاركت في البرنامج من مختلف الدول العربية كما من دول الاغتراب المختلفة. وفي المقابل كان واضحاً الاستخفاف الذي تعاطى به بعض المشتركين مع فكرة البرنامج التي تتطلب مواهب فذّة، عندما عبّروا بأدائهم الباهت و"المعدوم" عما اعتبروه موهبة، ربما رغبة منهم في الظهور على الشاشة ليس أكثر.
إلى ذلك، تميزت الحلقة الأولى من برنامج Arabs Got Talent بأنها أتاحت الفرصة لمواهب تعاني من إعاقات جسدية للتعبير عن نفسها، وهي نجحت بإثبات أن الإرادة القوية والإيمان بالنفس وحب الحياة عوامل أساسية للتغلب على المصاعب وتحقيق الذات والتميز، كما هو الحال بالنسبة إلى تجربة الثنائي "العبقري وابراهيم" اللذين قدما استعراضاً راقصاً برغم من أن أحدهما يعاني من بتر في الساق، أو كما هو الحال بالنسبة للرجل القزم حسن بخيت الذي نقل إلى المشاهدين العرب استعراضه التهريجي، وهي المهنة التي يمارسها في أوروبا.
نجوى كرم و"يخرب بيتك"
بين تعليقات علي جابر الصائبة و"يخرب بيتك" العبارة المفضلة عند نجوى كرم وخفة ظل ناصر القصبي و"شقاوة" البرنس أحمد حلمي، اجتازت الحلقة الأولى من برنامج Arabs Got Talent الاختبار بسلام ونجاح. كما نجح الثنائي ريا وقصيّ بأداء دورهما عند مدخل الاستوديو في التفاعل مع المشتركين وتشجيعهم. ويبقى الأمر الذي يلفت الانتباه كما الاستغراب هو رغبة معظم المشتركين بالغناء، برغم توفر الكثير من برامج الهواة المخصصة لهذا المجال، ربما لأن حلم النجومية أصبح مشتركاً عند معظم العرب أو ربما لأن البطالة تنتشر بقوة بين الشباب العربي في زمن أصبح فيه الغناء بنظر الكثيرين مهنة من لا مهنة له.