الحزام الناري (الهربس النطاقي أو زنار النار بالعامية) عبارة عن طفح جلدي مؤلم على طول العصب العقدي في منطقة الصدر أو الوجه غالبًا، بسبب عودة نشاط فيروس جدري الماء الذي أُصيب به الشخص في الماضي.
في الآتي بعض المعلومات المهمّة حول الحزام الناري:
• الحزام الناري أكثر شيوعًا لدى الأشخاص في سن 60 عامًا فأكثر، لأنَّ نظام المناعة يصبح ضعيفًا مع التقدم في السن، وبالتالي يتكاثر الفيروس بسهولة أكبر.
• العلاجات المختلفة والمشاكل الصحية تزيد مخاطر الإصابة بالحزام الناري بإضعاف مناعة الجسم (السرطان والسكري والكورتيكوستيرويدات ومثبّطات المناعة وغيرها)، ولكن هذا النوع من عوامل الخطر لا يلمس سوى 4 في المئة من الناس.
• تدرس الأبحاث حاليًّا ما إذا كانت هناك صلة محتملة بين ظهور الحزام الناري والعيش تحت الإجهاد والتوتر المزمن. وأظهرت الدراسات التي أُجريت لغاية الآن، نتائج متناقضة: فبعضها يشير إلى وجود هذه الصلة فيما تنفي دراسات أخرى هذه الصلة.
• أشارت دراسة أُجريت في كارولينا الشمالية، إلى أنّ التعرّض إلى المنتجات الكيميائية يزيد مخاطر الإصابة بالحزام الناري. وشملت الدراسة 900 مشارك في الفئة العمرية بين 18 إلى40 عامًا، ويقيمون على بعد 2.5 ميل من موقع مصنع للمبيدات الحشرية، أو مكب لمخلفات المنتجات الكيميائية الأخرى. وعانى هؤلاء المشاركون نوبات الحزام الناري أكثر بمرتين من 742 شخصًا شاركوا في الاستبيان، ممّن يعيشون على مسافة أبعد كثيرًا من الموقع ضمن مجتمعات متجاورة. ووفقًا إلى مؤلفي الدراسة، فإنَّ التعرّض إلى منتجات كيميائية معينة يُضعف الدفاعات المناعية.
ملاحظة مهمة: يجب استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض الأولى للحزام الناري، وكلما بدأ العلاج مبكّرًا، كان أكثر فاعلية. وعلى نحو مثالي، فإنَّ علاجًا مضادًّا للفيروس، يجب أن يعطى في غضون الأيام الثلاثة الأولى التي تلي ظهور الآفة.
نصائح عملية...
• كلما أمكن ذلك ينبغي المحافظة على منطقة الحزام الناري على الجلد نظيفة وجافة.
• من أجل تخفيف الألم والتخلص من الآفة، يمكن وضع كمادات باردة ورطبة على البثور؛ ويمكن ترطيب الكمادة بالماء وقطرات من الخل. ويمكن استخدام لوشن ملطف أيضًا.
• يمكن أخذ حمّام بماء نقي، مضاف إليه القليل من بيكربونات الصوديوم.
• عدم خدش البثور أو ثقبها وهي ممتلئة بالسائل.
• ارتداء ملابس خفيفة لتفادي الاحتكاك مع الحويصلات والبثور.
• لمساعدة الجسم على محاربة الالتهاب يجب أخذ فترة من الراحة.
• في حالات الشعور بالألم الشديد، يمكن الاستعانة بكل ما من شأنه أن يجلب الاسترخاء إلى الجسم: القراءة والاستماع إلى الموسيقى، وممارسة الهوايات والتأمل... وغيرها.