بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به ولي العهد محمد بن سلمان في جمهورية باكستان الإسلامية، ها هي الهند تقوم باستقباله والاحتفاء به بصورة لا تقل عن باكستان؛ حيث استقبل رئيس الوزراء الهندي ولي العهد بحفاوة بالغة كانت مثار حديث الإعلام الدولي والمحلي، فمما لفت نظر الإعلام إلى هذا الاستقبال كسر رئيس الوزراء للبروتوكول بحضوره شخصيًّا عند سلم الطائرة، ومن بين مظاهر تلك الحفاوة أيضًا إهداء "ناريندا مودي" للأمير محمد بن سلمان باقةً من الزهور فور استقباله في تقليد غير معتاد، يدل على مدى ترحيب الدولة الهندية ممثلةً في أعلى الهرم السياسي بزيارة الأمير الشاب.
وتتكون باقة الورود التي أهداها "مودي" لولي العهد من زهور الزنبق الأبيض، وتُعرف أيضاً باسم "ليليوم"، وتُعتبر من أجمل النباتات، وتحتل مرتبة فريدة ومكانة متميزة بين أنواع الزهور؛ ففضلاً عن مظهرها الجميل فهي تتمتع كذلك برائحة عطرية أخّاذة تبعث الراحة والسرور في النفس عند رؤيتها؛ ولذلك فهي تحتل المرتبة الرابعة عالميًّا من بين الزهور الأكثر شعبية في العالم؛ بحسب "موسوعة الورود".
ويرجع تاريخ استخدام هذه النوعية من الزهور التي تتعدد أصنافها وأحجامها إلى 3000 سنة مضت، وتُزرع في الكثير من المناطق حول العالم في البلقان والشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا وشمال إفريقيا والمكسيك وغيرها من المناطق، ولها قيمة ورمزية كبيرة للعديد من الثقافات.
تجدر الإشارة إلى أنّ ولي العهد بدأ جولة آسيوية لثلاث دول هي: باكستان، والهند، والصين، ويرى المحللون السياسيون بأنّ هذه الجولة الآسيوية لولي العهد السعودي هي أهم ظهور له على الساحة الدبلوماسية منذ مشاركته في قمة العشرين في الأرجنتين في كانون الأول/ ديسمبر.
الموضوع السابق
