في إطار سعي جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة الكرمة بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتفعيل قرار مجلس الوزراء والمتضمن إعداد وتنظيم برامج لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج والذي تشرف عليه الوزارة، بهدف تمكينهم بمهارات الحياة الزوجية وتزويدهم بالمعارف التي تساهم في تأسيس حياتهم الأسرية بشكل مستقر وتمكينهم بالقدرات التي تمكنهم من التعامل مع متغيرات العصر، وتعريفهم بأساسيات التعامل بين الزوجين . فإن الجمعية تقيم برنامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج بشكل أسبوعي .
حيث أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المودة م.فيصل السمنودي أنالبرنامج يتم خلاله تأهيل المقبلين على الزواج وتمكينهم لتحقيق الاستقرار والسعادة الزوجية عبر عدة محاور تدريبية اشتملت محور التأسيس ومعايير اختيار شريك الحياة والحقوق والواجبات الزوجيةوتعريفهم بالأحكام الشرعية بالعلاقات بين الزوجين ومهارات احتواء المشكلات الزوجية والحوار الأسري وكيفية إدارة ميزانية الأسرةوالحوار داخل الأسرة وتنمية مهارات التواصل للوصول إلى حياةاسرية مستقرة .
وأضاف السمنودي أن الجمعية تستهدف في هذا البرنامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج بالإضافة إلى الأسر الناشئة فيالسنوات الأولى من الزواج وحتى الوصول إلى مرحلة النضجوالاستقرار الأسري . حيث تسعى الجمعية لخلق جيل من الأسرالواعية التي تمتلك ثقافة أسرية جيدة ومهارات حياتيه تعزز مشاركتهمفي الحياة الاجتماعية , حيث تمثل نسبة التركيز على هذه الفئة منعمل الجمعية 35 % .
وأوضح السمنودي أنه وطبقا لدراسة احتياجات الأسر التي أعدتهاالمودة في إطار سعيها إلى تقييم أدائها في جانب تلبية احتياجات المجتمع فإن نسبة 51 % من الأسر الناشئة لديهم حاجة ماسّة لتعلُّم كيفية ومهارات تربية الأطفال وأن 33 % من الأسر الناشئة يرغبون التوعية بمتطلبات ومهارات التعامل مع فترة الحمل والولادة والإرضاع؛ الأمر الذي يكشف عن الاستعداد لدخول مرحلة جديدة مع أول أبنائهم..
وبين السمنودي أن الجمعية قد أقامت منذ تأسيسها أكثر من 1290 دورة تدريبية لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج . استفاد منها أكثرمن 35.251 متدرب ومتدربة خلال السنوات الماضية . مكنتهم الجمعيةبالمعارف والمهارات التي ساهمة في استقرار حياتهم الاسريةوسعادتهم . حيث أفادت دراسة قياس أثر برنامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج التي أجرتها الجمعية بنهاية العام 2018 م بأن 98% ممن حضر البرنامج يعيشون حياة زوجية مستقرة وأن 88% قد تم تمكينهم بالمهارات الأساسية للحياة الزوجية وأن 98 % ينصحون الآخرين بحضور الدورة التدريبية .