كان لعروض باريس، التي بدأت يوم أمس، مذاق مختلف لم يخلُ من المرارة، فقد فتحت عاصمة الموضة ذراعيها لعروض الأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2019ـ2020 في غياب كارل لاغرفيلد، الذي رحل يوم 19 من فبراير الحالي بعد مسيرة إبداعية دامت 50 سنة.
في هذا الظرف الحزين، يترقب الكثيرون كيف سيكون عرض دار "شانيل" بعد غياب "القيصر" وتسلُّم فيرجيني فيار Virginie Viard منصب المديرة الإبداعية لهذه الدار خلفًا للراحل الكبير.
عرض "شانيل" سيقام يوم الخامس من مارس المقبل، وهو اليوم الأخير من عروض باريس للأزياء الجاهرة لخريف وشتاء 2019ـ2020. في انتظار ذلك، أهم ما سيميز عروض هذا الموسم، التحاق دار جديدة بالبرنامج الرسمي للعروض، وهي دار "روك" Rok البريطانية، حيث يرتقب أن يكشف "روك يانغ" Rock Hwang مديرها الإبداعي الشاب، عن تصاميمه لأول مرة في باريس. كما ستقدم ثلاث دور أخرى أزياءها تحت راية مدراء إبداعيين جدد، وهم المصمم Bruno Sialelli الذي سيقدم أول عرض له تحت سقف دار "لانفان" Lanvin، والمصممة البريطانية Louise Trotter التي تقدم بدورها أول عرض لها لدى دار "لاكوست"، والثنائي Rushemy Botter وLisiHerrebrugh اللذان سيقدمان أول عرض لهما تحت راية دار "نينا ريتشي" Nina Ricci.
اليوم الأول من العروض خُصّص لدور أزياء غير معروفة أو حديثة النشأة، ومنها دار Ottolinger، التي أسست سنة 2015 من قبل المصممتين Christa Bosch وCosima Gradient. وتعكس الأزياء التي عرضتها هذه الدار نظرتها غير التقليدية للموضة، حيث تتميز بتراكب الأقمشة على بعضها البعض، وبمزج غير متساوٍ في الخامات الطبيعية، بحيث تعطي الانطباع عند التمعن فيها، بأنها مُزقت ثم أعيدت حياكتها. من جهته قدّم "سيمون بورت" Simon Porte مؤسس ومصمم دار" جاكموس"Jacquemus الفرنسية، عرضًا مرحًا يوحي بالحرية، وغلبت عليه الأزياء ذات القصات الفضفاضة وخاصة الجاكيتات "الأوفرسايز"Oversize، والمعاطف الطويلة ذات الأكتاف العريضة، فضلًا عن الفساتين الطويلة ذات الفتحات الجانبية التي نُسقت بأحذية شتوية طويلة مصنوعة من الجلد الملون. أما الألوان، فقد جاءت ربيعية وصارخة، وغلب عليها مثل البرتقالي والزهري والأخضر.