باتت برامج الهواة هي الرهان الكاسب الذي تعتمد عليه محطات التلفزة لتضمن نجاح برامجها، ولكن هذا الوضع لا ينطبق تماماً على برنامج The winner is الذي انطلق بالأمس في حلقته الأولى التي كان ضيفها ورئيس لجنة التحكيم فيها الفنان كاظم الساهر، على أن يكون عدد كبير من نجوم الصف الأول في العالم العربي، أمثال نانسي عجرم وأصالة وشيرين عبد الوهاب ومحمد حماقي وأحلام والشاب خالد ضيوف رؤساء تحكيم في الحلقات الـ 14 المقبلة التي ستحسم حلقتها الأخيرة من سيكون الرابح.
إيقاع بطيء
إيقاع الحلقة كان بطيئاً والحماس كان غائباً عنها، برغم من النصف مليون دولار التي رصدت للفائز الذي سيتقاضى هذه الثروة لتحقيق أحلامه من خلال موهبته الصوتية، وفي الأساس كانت المنافسة الشريفة مفقودة بين المشتركين، إذ لم يكن من المنطقي ابداً أن يتبارز مشترك صاحب خبرة فنية في الغناء جاء الى الاستديو مع زوجته ومدير أعماله، مع شاب صغير لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر، وربما كانت هذه الناحية متعمدة من قبل القيمين على البرنامج لكي تحصل التصفيات بأقصى سهولة ممكنة.
هويّة مموّهة لأعضاء لجنة التحكيم
إلى ذلك لم يكن التمويه المتعمد لوجوه وأسماء لجنة التحكيم المؤلفة من 100 شخص الذين قيل عنهم أنهم خبراء في الموسيقى ومتخصصين بالأصوات الجميلة والأداء مقبولاً، ما طرح علامات استفهام كبيرة حول هويتهم الحقيقية، وربما كان من الأفضل لو انه تم الكشف عن وجهوهم لأن هذه الناحية لها دور كبير في منح البرنامج بعض المصداقية. ولكن الناحية الأكثر "إزعاجاً" في البرنامج، كانت اللوحة أو الشاشة المنصوبة أمام أعين المشتركين وهم يغنون أمام اللجنة والساهر، لأنهم كانوا يراقبونها خلال فترة أدائهم للأغنية على المسرح، للاطمئنان على التصويت الذي كانوا يتمنون ان يصب في مصلحتهم، وهذا الأمر انعكس سلباً على تركيزهم وتسبب بتشتتهم نفسياً وبالتالي فقدانهم السيطرة الذهنية على أنفسهم أثناء الغناء.
استعطاف المشاهدين
منذ بداية الحلقة كان هناك تركيز على أن The winner is ليس برنامجاً للمواهب، بل ان الموهبة هي مجرد وسيلة لكسب المال وتحقيق الأحلام، ولكن لم يكن ضرورياً أبداً أن يكرّر المشتركون خلال التصفيات شرح أوضاعهم الاجتماعية والغاية التي تقف وراء مشاركتهم في البرنامج، لأنهم كانوا قد اشاروا إلى ذلك في بداية الحلقة. وفي كل الأحوال لم تكن المبالغ التي عرضت على المشتركين للاختيار بين الانسحاب او الاستمرار في المبارزة، مشجعة على الانسحاب بالرغم من ان بعض المشتركين كانوا شبه متيقنين أنّ التصويت لن يصب في مصلحتهم، ولكنهم ربما هم فكروا أنّ 2500 دولار ليس بالمبلغ المغري الذي يشجعهم على اتخاذ خطوة مماثلة.
منافسة مغربيّة
بعد مرحلتين من التصفيات انحصرت المبارزة في التصفية الثالثة والأخيرة بين المغربي أمير علي الذي كان شارك في البرنامج لكي يؤمن مستقبل ابنه ليليا وبين ابنة بلده اسماء الجابري التي ترغب بتسديد قروض والدتها والسفر إلى اميركا لمشاهدة والدها، وذلك بعد خسارة الأخوين ريان وهيان جريرة في مرحلة التصفيات الثانية، ولكن التصويت صب التصويت في مصلحة اسماء التي استحقت بجدارة صوت كاظم الساهر كما أصوات 82 عضواً من أعضاء لجنة التحكيم المائة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"