نسرين طافش:لن يطول غيابي عن الدراما

تتابع النجمة السورية حديثها وتتطرق هذه المرة الى الحديث عن اعتزالها إضافةمتابعتها للدرما الخليجية ، إليكم التفاصيل:
لننتقل إلى مسلسل اعتذارات نسرين طافش المتواصلة عن المشاركات الفنية والذي أثار التساؤل عن الأسباب ورسم إشارات استفهام كبيرة: هل اعتزلت نسرين، هل اعتذرت بسبب الأوضاع الدامية في سوريا، وما الذي يشغل نسرين عن الدراما؟
ليس هناك سبب بعينه ولكنني بالتأكيد لم أعتزل، ورغم أوضاع سوريا المؤلمة فلا بدّ لعجلة الحياة أن تستمر ويستمر إنتاج الدراما التي تحمل رسالة نبيلة وسامية. التمثيل حياتي وهي مهنة أقدّرها وأحترمها جداً. وقد جاءتني عروض فنية عدة واعتذرت عنها مؤقتاً، ولكنني أؤكّد أنني لازلت أعشق العمل الفني.
كل هذه العروض ألم يكن من بينها ما يستفزّك فنياً لتأديته، فاعتذرت عن مسلسلات «ياسمين عتيق» للمخرج المثنى صبح و«خواتم» لشركة «غولدن لاين» و«العبور» الذي كانت بديلتك فيه زميلتك سلافة معمار بعد اعتذارك عن شخصية مايا. ألم يجذبك أيّ من هذه الأدوار؟
مع تقديري لكل من طلبوا مني المشاركة في أعمالهم الفنية، ليس بالضرورة أن تكون الاعتذارات للسبب عينه. فهناك أعمال جميلة نودّ أن نقوم بها، وتمنعنا ظروف السفر أو شؤون عائلية أو التزامات. وهناك أدوار غير مقنعة أحياناً أخرى ولا تحرّك في مشاعري ما يستفزّني لأداء هذه الشخصية أو تلك.
وأي الأسباب ممّا ذكرت دفعك للاعتذار عن المسلسل المصري التاريخي «خيبر» والمسلسل الخليجي «8 ساعات» للمخرج ياسر الياسري، أم هي عدم رغبتك في الخروج من الدراما السورية خاصة وأنك اعتذرت عن العديد من المسلسلات المصرية سابقاً مثل «ليلى مراد»، «شيخ العرب همام»، و«مملكة الجبل» في الوقت الذي يحب أغلب الممثلين العرب العمل في مصر؟
ربما يبدو للبعض أنّ ذلك يعود إلى عدم رغبتي بالخروج من الدراما السورية الرائعة التي أحب وأقدّر، ولكنني أرحّب بالمشاركة في المسلسلات المصرية أو الخليجية. وكانت هناك مجموعة من الأدوار الجميلة بالفعل التي عرضت عليّ. وألقى الكثير من الناس باللوم عليّ لاعتذاري عن العمل في مصر خاصة وأنها هوليوود الشرق، ولكن لديّ ظروفي وأسبابي التي تحول أحياناً دون القيام بدور ما. وربما أكون متردّدة أحياناً حرصاً على رغبتي بتأدية دور «بيعبّي القلب والدماغ» يشكّل إضافة لمسيرتي. لم أكن يوماً أحلم بمجرّد الظهور على الشاشة فقط في عمل محلّي، فكيف بمشاركة في عمل مصري؟ الظهور والانتشار سهلان جداً، ولكن الأصعب كيفيّة تقديم نفسي في الدور المناسب الذي يليق بسويّة الأعمال الهامّة التي قمت بها في الدراما السورية. وعندما يعرض عليّ في مصر الدور الذي يطابق ما أتمنى، لن أتردّد أبداً في الموافقة.
هل أنت من متابعي الدراما الخليجية؟
لن أدّعي أنني تابعت مسلسلاً خليجياً من الحلقة الأولى إلى الأخيرة دفعة واحدة، ولكني بالطبع مطّلعة على هذه الدراما الرائعة التي تطوّرت بشكل كبير. ومن أحبّ الأعمال إلى قلبي مسلسل «بو كريم برقبته سبع حريم»، وكنت قد التقيت ببطل العمل الممثل القدير سعد الفرج في إفطار mbc السنوي منذ سنتين وتبادلنا التحية. ثم عبّرت له عن تقديري وإعجابي به كممثل كبير لأنني أحسسته مثل والدي أو جدي وكأني أعرفه منذ زمن بعيد لأنه برع في أداء دوره في المسلسل وأقنعني جداً. واكتشفت أنه في الحياة أيضاً إنسان كبير بلطفه وأخلاقه. كما أحب كوميديا ناصر القصبي وعبدالله السدحان، وأحببت كثيراً كوميديا نجوم برنامج «واي فاي» أيضاً الذي أعتبره ظاهرة كوميدية جميلة وخاصة جداً.
ومتى ستعودين لاستئناف عملك بالدراما بعد فترة الانقطاع؟
أعتقد أنه من الضروري أن نقف من وقت لآخر مع أنفسنا لنعيد حساباتنا ونرتّب أولوياتنا وندرس كل خطوة نقوم بها. وإن شاء الله لن يطول غيابي عن الدراما، وربما لو قدّم لي الدور المناسب فسأشارك به للموسم القادم.
هل أثّر المشهد السوري على علاقة الوسط الفني ولاسيما أنهم منقسمون ما بين مؤيّد ومعارض. ما هي رسالتك التي توجّهينها لهم؟
لست بموقعٍ أُملي على أحد قناعاته وتصرفاته. كل ما أستطيع فعله هو الدعاء إلى الله أن يحنّن قلوبنا على بعضنا البعض ويوسّع صدورنا لنتقبّل اختلافاتنا طالما لا نحمل الكراهية والحقد ونملأ نفوسنا بالتسامح والمحبة والإيمان.
تابعوا المزيد في الجزء المقبل على " سيدتي نت"