اهتمت المملكة بالابتعاث، وشجعت أبناءها وبناتها على إكمال تعليمهم الجامعي في الدول الغربية، كي يسهموا بعد حصولهم على الشهادات العليا في خدمة وطنهم والنهوض به إلى أعلى مستويات التقدم والنجاح، لكن قد تحدث بعض العقبات والحوادث لأبناء الوطن في بلاد الغربة الأمر الذي لا تغض الطرف عنه حكومة المملكة، وهو ما تترجاه عائلة المبتعثة السعودية "مشاعر المسيري" والتي تدرس في ولاية أنديانا بوليس الأمريكية؛ حيث تعرضت للضرب ومحاولة القتل بعد أن اقتحم شخص مجهول شقتها وحاول خنقها دون سبب يُذكر.
يذكر أنّ العائلة ناشدت السفارة السعودية بأمريكا للتدخل بشكل عاجل وفوري لإنقاذ ابنتهم من أي حالة اعتداء تتعرض لها؛ حيث إنّ الشرطة التي باشرت القضية لم تتفاعل مع بلاغهم بالشكل المطلوب.
وقد قامت المبتعثة بمراجعة الشرطة التي أفادت بأنه لا يوجد أي بلاغ عن الحادثة، بالرغم من أنّ "مشاعر" تقدمت بالبلاغ في ليلة الحادثة نفسها وحضر رجل الأمن وقام بمعاينة الشقة.
وكانت عائلة المبتعثة قد روت لـ"سبق" تفاصيل حادثة الاعتداء، موضحة أنّ ابنتهم الطالبة "مشاعر المسيري" مبتعثة منذ نحو 3 سنوات ولم يتبق لها إلا 10 أشهر على التخرج، وكانت بمفردها داخل سكنها عندما قام شخص مجهول بدخول من نافذة شقتها ومن ثم بدأ بضربها ومحاولة خنقها وعند محاولة مقاومته والصراخ لاذ بالفرار، وقامت ابنتهم بتقديم شكوى رسمية لدى الأجهزة الأمنية الأمريكية إلا أنها لم تتفاعل معها بالشكل المطلوب ولم تعر للبلاغ المقدم لها أي اهتمام.
وأضافت عائلة الطالبة أنّ ابنتهم لا يوجد لها أعداء إلا أنها تعرضت قبل أسبوعين لتهديدات على حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي، وتم إبلاغ السفارة السعودية بأمريكا التي أفادت بأنها في انتظار تقرير الشرطة التي باشرت الحادثة.
يشار إلى أنّ حالة الاعتداء على "مشاعر" لم تكن الأولى؛ حيث لم ينسَ المجتمع السعودي جريمة قتل المبتعث عبد الله القاضي، والمبتعثة ناهد والتي أثارت حزنه وغضبه، مستغربين في الوقت ذاته استمرار حالات العنف ضد السعوديين في الخارج.