عادة ما يكون لأصحاب الجوائز العالمية، مكانة بارزة، واحتفاءً خاصاً لكونهم قدموا نوعاً من الإبداع يضيف شيئاً مهماً للحضارة البشرية، لكن ليست كل الجوائز تشرف أصحابها، فقد اشتهرت جوائز غريبة وضعت أصحابها في موقف محرج، وهذه 3 جوائز حصل عليها أصحابها لأسباب مضحكة وغير مألوفة:
جائزة إيج نوبل ( Ig Nobel Prize ):
وهي جائزة أطلقتها نوبل للحماقة العلمية.. إذ تمنح هذه الجائزة سنوياً لأغبى الأبحاث العلمية عديمة الفائدة، مثل دراسة تناولت تأثير المصعد على الجهاز المناعي، وأخرى اعتمدت على صوت الدجاج كمقياس لسرعة الإعصار في الأرصاد الجوية.
ولكن ربما تقود بعض الحماقات لاكتشافات مفيدة بالفعل، مثلما حصل مع (أندريه غيم)، الذي فاز في عام 2000، بجائزة (إيج نوبل)، لتجاربه في رفع الضفدع باستخدام المغناطيس، ولكن جائزته المحرجة لم تمنعه من الفوز بجائزة نوبل الأصلية، في عام 2010، لتجاربه الرائدة في مادة "غرافين" وهي شكل جديد من الكربون، وتعد أدق وأقوى مادة عرفت حتى الآن، ليصبح أول عالم يفوز بالجائزتين معاً!
جائزة القدم في الفم ( Foot In Mouth Awards) :
وهي جائزة تمنح لأغرب وأسخف التعليقات من المشاهير، أو السياسيين، وأشهر من فاز بها الممثل الشهير (ريتشار جير) على عبارته الغريبة:
"أنا أعرف من أنا ولا أحد يعرف من أنا.. فإذا كنت زرافة وقال أحد أني ثعبان فأنا أعتقد لا.. أنا زرافة!"
كما حصدها بجدارة الرئيس الأمريكي السابق (جورج بوش) وذلك بقوله:
"أنا أعرف ما أؤمن به سأستمر بالتعبير عما أعتقد، وأعتقد أن ما أعتقد هو الصحيح!"
جائزة (ستيلا):
التي أطلقتها وسائل الإعلام الأميركية لأسخف الدعاوى القضائية وأغربها، التي يستطيع صاحبها تحصيل مطالبه عبرها، ويعود تاريخ ميلادها إلى عام 1992، عندما ذهبت عجوز أميركية تدعى "ستيلا ليبيك" إلى أحد المطاعم في ولاية نيومكسيكو، وأسقطت فنجان قهوة طلبته، على فخذيها فأصيبت بحروق وتسلخات، وعلى الرغم من أنها هي التي أسقطت القهوة الساخنة على نفسها، فإنها سارعت إلى رفع دعوى قضائية ضد المطعم، مطالبة بتعويضها عن الأضرار الجسدية والمعنوية.. التي لحقت بها. والمدهش في الأمر أن المحكمة التي نظرت تلك الدعوى قررت أحقية العجوز ستيلا في الحصول على تعويض مادي قدره 2.9 مليون دولار أميركي عداً ونقداً.
وأحد الفائزات بها هي "ميرف غرازينسكي" التي رفعت دعوى قضائية ضد شركة مصنعة للمنازل السيارة، بعد إصابتها بحادث في سيارتها الجديدة، عندما تركت القيادة وذهبت إلى المطبخ، منوهة أن تلك الشركة ارتكبت إهمالاً جسيماً لأنها «لم تشر بوضوح في كتيب التشغيل إلى إنه لا يجوز للمستخدم أن يغادر مقعد القيادة تاركاً مهمة توجيه المركبة لجهاز التحكم الآلي». وقررت المحكمة أنه يحق للمدعية أن تحصل على تعويض مقداره مليون و750 ألف دولار، من تلك الشركة بالإضافة إلى منزل سيار جديد عوضاً عن الذي تحطم في الحادث!!!!!!
3 جوائز غريبة لإنجازات طريفة
- ثقافة وفنون
- سيدتي - سمر نرش
- 31 مارس 2019