العلماء لا يتوقفون عن مفاجآتهم المذهلة في علم الأجنة، وفاجأوا العالم مؤخراً بتوأمين بشريين نادريين، يختلفان عن التوائم الأخرى.
من بويضة واحدة وحيوانين منويين
ويقول خبراء طب في أستراليا إنهم اكتشفوا نوعًا جديدًا من التوائم النادرة «غير العادية» تكون «على ما يبدو» من بويضة واحدة وحيوانين منويين.
وكما هو معروف، عادة ما ينشأ التوأم المتماثل بانقسام بويضة الأم إلى خليتين، بعد تلقيحها من حيوان منوي واحد، ما يؤدي إلى إنجاب ذكرين أو أنثيين. أما التوأمين غير المتطابقين، فينجم عن تلقيح بويضتين بحيوانين منويين مختلفين من الأب، وبالتالي قد يكون التوأم مختلفين في الجنس.
سر اختلافهما
وفي حالة الطفلين اللذين يعيشان في «بريزبن» وعمرهما 4 سنوات ونصف الآن، تم تخصيب بويضة الأم بحيوان منوي يحمل صبغة «كروموسوم إكس»، وآخر يحمل صبغة «y»
وفي البداية، افترض الأطباء «بشكل خاطئ» أن أجنة التوأم متطابقة، وفقًا لصور الموجات فوق الصوتية التي أجريت في وقت مبكر من الحمل. ولكن بعد مرور 8 أسابيع، كشفت إحدى الموجات فوق الصوتية أن التوأم يتألف من ذكر وأنثى، وهو أمر «نادر وأقرب للاستحالة» بالنسبة للتوائم المتطابقة، ما دفع فريق البحث إلى مناقشة الحدث غير العادي.
وكشف الدكتور مايكل غابيت وزملاؤه في جامعة كوينزلاند، في ورقة بحثية نشرت في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية، أنهم أخذوا عينات من الكيسين الأمنيوسيين، لدراسة جينات التوأمين أثناء الحمل.
وأوضح غابيت أنه عند انقسام البويضة إلى خليتين، كانت إحداهما تحتوي على صبغيات: «xx»
أكثر من صبغيات: «xy» فنجم عن ذلك جنين أنثى. أما الخلية الثانية المنقسمة فكانت تضم صبغيات: «xy» أكثر من صبغيات «إكس إكس» لينجم عن ذلك جنين ذكر.
نوع ثالث من التوائم
وتجدر الإشارة إلى أن التوأمين، اللذين أنجبتهما الأسترالية، لا يختلفان عن التوأمين المتماثلين في أي صفة سوى اختلاف الجنس، حيث قال غابيت: اعتدنا على وجود نوعين من التوائم، إما متماثلة وإما مختلفة، ولكن أصبح هناك نوع «ثالث». وفقًا لصحيفتي «ديلي ميل» و«غادريان» البريطانيتين، وموقع «روسيا اليوم».
يذكر أن أول حالة سُجلت لولادة توأمين شبه متماثلين، حدثت في الولايات المتحدة عام 2007، حيث اكتُشفت بعد ولادة أحد الطفلين بأعضاء تناسلية غامضة.
ولا يستبعد في السنوات القادمة اكتشاف علماء الطب نوعًا رابعًا من التوائم في المستقبل.