يترقَّب الجمهور أخبار خلافات النجوم بفضولٍ شديدٍ، ليس لكثرتها، بل لأنها لم تعد تحدث بين الصغار، وإنما بين الكبار والمخضرمين! وهي، مع الأسف، ما إن «تشتعل» حتى تدمِّر كل ما كان بينهم، وما سيكون، خاصةً إذا ما كان أحد الطرفين لا يعرف سبيلاً للبقاء في الضوء سوى عبر الخلافات المتلاحقة والتصريحات الحادة وكثرة الصدام!
في مايو (أيار) الماضي وخلال مؤتمر نهائي برنامج «ذا ڤويس»، لم أكن لأتوقَّع، ولو واحداً في المئة، أنه يمكن عقد صلحٍ بين أحلام ونوال الكويتية! ففي المؤتمر الذي حضرته شخصياً، تحدثت أحلام، وإن بشكل غير مباشر، عن نوال عندما أصرَّ عددٌ من الصحفيين، برغم التحذيرات المسبقة قبل عقد المؤتمر، على السؤال عن موقف المحطة قانونياً من نوال الكويتية، وما إذا كانت هناك مفاوضات سرية لإرضائها بـ «أراب آيدول» بعدما تم استبعادها من «ذا ڤويس»، وإعادة أحلام إليه؟ وقتها تحدثت أحلام بقسوةٍ عن نوال، ولم تقدِّر وجود صحفيين كبارٍ، تربطهم علاقة مباشرة وجيدة بنوال، إذ تعالت على تلك الأسئلة، وحاولت أن تُضعف من موقف نوال برغم أنها لم تذكرها بالاسم، كل هذا والسؤال عن نوال الكويتية لم يكن موجَّهاً إليها أساساً، بل إلى مازن حايك، متحدث الـ MBC!
بعدها بشهرٍ واحدٍ فقط، بادرت أحلام على الهواء مباشرةً بالاعتذار من نوال على الشاشة نفسها خلال حلقة حوارية خاصة من «مجموعة إنسان» مع الإعلامي علي العلياني، فبادلتها نوال بالاستجابة المباشرة، وبارك الجميع هذا الصلح برغم أنهم لو كانوا بيننا في الكواليس، لما صدّقوا أن تلك المبادرة جاءت من تلقاء نفسها، بل إن ضغوطاً فُرِضَت على المحطة من قِبل الصحافة، دفعتها إلى مطالبة النجمتَين بسرعة إنهاء الخلاف، فبدأت المخطئة بينهما بالاعتذار حفاظاً على المكاسب الأخرى كافة، من أهمها كرسيٌّ تحكيمي في برنامج مهم، وأجرٌ مرتفع، والأبرز ظهورٌ مضمون ودائم.
كل هذه التفاصيل لا تخفى على الكثيرين، لكن كيف كان سيمرُّ الصلح بسلام دون ضجة تشبه التي أحدثها الخلاف؟!
لذا، وفي أقل من 24 ساعة، انتقلت أحلام من نوال إلى أصالة، فأصبحتا حديث تطبيقات التواصل كافة، إذ انتشرت صور تغريدات عامة للنجمتَين إثر أول لقاء مصوَّر لأحلام ونوال بعد انقطاعٍ دام سنوات، وهما «تدهنان» لبعضهما السم بالعسل، بينما تحكي أصالة عن النفاق والمنافقين، فتردُّ عليها أحلام «الله يبعدهم عنَّا أنا ونوال»!!!
صلح أحلام ونوال ولقاؤهما المصوَّر الأول بعد قطيعة طويلة، لم يصمدا سوى ساعاتٍ حتى تحوَّلت عواطف الملايين إلى فضولٍ كبير، بينما يحاول الجمهور أن يفكِّك شفرات الحوار المتبادل بين أحلام وأصالة. وبدلاً من أن يشغله السؤال عن إمكانية رؤية نوال وأحلام بعد الاجتماع الأول، في «ديو» فني قريباً، أصبح كل همِّه أن يعرف هل تلمِّح أحلام إلى أن أصالة نصري هي التي أوقعت لسنواتٍ بينها وبين نوال؟! وبينما ينتظر الجميع إجابةً، وتجتهد كل المواقع لتفسير ما تحاول أحلام التلميح إليه، تستمتع هي بكل هذا الضجيج، وكل هذه الفوضى! ومن قراءة مسبقة لها، فإن أحلام لن تتعاطى مع هذه التساؤلات حتى تخف هذه الضجة لتشعلها من جديد بتلميحات أخرى، وتصريحات أكثر تشويشاً، فالعمل الفني هنا ليس المهم، ولا الصداقات الفنية... بل البقاء حديث الساعة أطول وقت ممكن!
يمكنكم التفاعل والتعليق على هذا المقال عبر موقع «سيدتي.نت» ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بـ "سيدتي"