أزاح دوق «ساسكيس» الأمير البريطاني «هاري»، يوم الاثنين الماضي 4 آذار / مارس 2019، الستار عن نصب تذكاري لضحايا هجومين داميين وقعا في تونس قبل نحو أربعة أعوام. وشاركه في هذه المناسبة ما يزيد عن 300 ضيف، كان من بينهم عائلات الضحايا. حيث تم تشييد النصب التذكاري الذي افتتحه الأمير، في متنزه «كانون هيل بارك» في منطقة «برمنغهام» بوسط إنجلترا. وذلك بحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز».
وقال الأمير «هاري» خلال كلمة ألقاها في الافتتاح: «إحياء لذكرى كل من فقدوا حياتهم، وإلى كل العائلات التي غيرت تلك الأحداث حياتها إلى الأبد، أود تقديم أسمى آيات الاحترام لكم وإهداء هذا النصب رسمياً تخليداً لذكرى أحبائكم». كما زار دوق «ساسكيس» بعد ذلك، مركزاً لأبحاث مصابي الصراعات داخل مستشفى «الملكة إليزابيث» في برمنغهام. ويهدف المركز إلى مساعدة المحاربين القدامى، والمدنيين الذين تركت الجروح ندوباً في أجسادهم بعد تعرضهم لهجمات المتشددين، على التعامل مع الآثار الظاهرة لجروحهم. ووفقاً لمكتب الأمير البريطاني، فقد أصيب أكثر من 6 آلاف جندي بريطاني بجروح بالغة أو تركت الجروح آثاراً على أجسادهم في عدد من الصراعات في الآونة الأخيرة.
ومن الجدير بالذكر، أن الهجوم الأول كان قد نفذه عدد من المتشددين على المتحف الوطني في تونس في شهر آذار / مارس من العام 2015، وراح ضحيته 21 شخصاً كان من بينهم مواطن بريطاني، أما الهجوم الثاني فقد وقع بعد ثلاثة أشهر في منتجع «سوسة» التونسي، خلال حزيران / يونيو من العام نفسه؛ إذ تمكن حينها أحد المسلحين من قتل 30 بريطانياً وثمانية آخرين من جنسيات مختلفة، خلال الهجوم.
