عادة ما يقوم الأشخاص الذين يحبون الحيوانات، بتربية الكلاب أو القطط أو الطيور، وأحيانًا، قد يرغبون في تربية حيوانات غير مألوفة في المنازل، فيحضرون قردًا صغيرًا مثلاً. ولكن الرجل التشيكي «ميخال براسيك»، أخذ هذا الأمر إلى مكان وبُعدٍ آخر تمامًا، أسفر بالنهاية إلى وقوعه فريسة بين أنياب ومخالب الحيوان الذي قرر تربيته؛ حيث قام «براسيك»، بإحضار أسد ولبؤة ووضعهما في قفص بحديقة المنزل لديه.
وعن وسائل إعلام محلية في التشيك، نقل موقع «سكاي نيوز»، أن الشرطة كانت قد أعلنت عن قيامها بقتل أسد ولبؤة بعدة عيارات نارية، بعد أن هاجم الأسد الذي كان موجودًا داخل قفص في منزل الضحية «براسيك»، صاحبه بشراسة ودموية قاتلة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضحت الشرطة التشيكية، أن «ميخال براسيك» البالغ من العمر 33 عامًا، كان قد تعرض لهجوم شرس من قبل الأسد المفترس، عندما دخل إلى قفصه الذي سبق أن خصص له مكانًا في حديقة المنزل الخلفية، بالقرية التي تقع على بعد نحو 350 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة التشيكية «براغ». كما قامت الشرطة أيضًا بإرداء اللبؤة وقتلها داخل القفص.
من جهتها، قالت «لينكا يافوركوفا»، المتحدثة باسم الشرطة التشيكية، خلال تصريح لها يوم الثلاثاء الماضي 5 من آذار/مارس 2019: «لقي رجل يبلغ من العمر 33 عامًا حتفه بعدما هاجمه الأسد الذي كان يربيه، واضطرت الشرطة لقتل الأسد واللبؤة؛ حتى تتمكن من الوصول إلى الرجل الذي كان معهما داخل القفص مُضرجًا بدمائه».
وأوضحت وسائل الإعلام التشيكية، أن «براسيك» كان قد جلب الأسد واللبؤة من سلوفاكيا خلال العام 2016، وكان قد سبق له أن دعا جيرانه لزيارة حديقته ومشاهدة الأسد واللبؤة، لكنه لم يحصل مطلقًا على أي تصريح رسمي بتربيتهما. وعندما أحضرهما في أول الأمر، أثار ضجة كبيرة وغضبًا عارمًا في القرية التي يعيش فيها، حيث جذبت قصته في ذلك الوقت اهتمام الكثير من وسائل الإعلام في البلاد.