احتضنت الهيئة الملكية للعلا شمال غرب السعودية مهرجانَ شتاء طنطورة السياحي، التي تُقام على أرضها الحفلات الغنائية والموسيقية لأول مرة، في تظاهرةٍ فنية كبيرة غنائية تهدف إلى الجذب السياحي في مدينة "العلا"، وإبراز القيمة التاريخية للمكان، عبر أَرْوِقَتِهَا وحضارتها، من خلال فعاليات تاريخية عملاقة وغير مسبوقة، إضافةً إلى العروض الفنية التي احتضنتها "العلا" عبر 10 حفلات غنائية بنكهة عالمية. نستعرض لكم في هذا التقرير أبرز الأحداث، وما جاء في هذه الحفلات.
21 ديسمبر
محمد عبده يفتتح الحفلات
أحيا «فنان العرب» محمد عبده أولى حفلاته في مهرجان «شتاء طنطورة» السياحي الأول في محافظة العلا، ليصبح «أبو نورة» أولَ فنان يصدح في العلا، وتحديدًا في قاعة المرايا التي صُمِّمت وفق الطابع الروماني الرائع.
وفي ليلة من ليالي العمر، اجتمعت الكلمة الجميلة واللحن المميز؛ حيث صدح «فنان العرب» بأروع أغانيه على مسرح «شتاء طنطورة» السياحي. ومن المفارقات في حفلة «فنان العرب» في طنطورة مشاركته قبلها بيوم في أوبريت الجنادرية «تدلل يا وطن»؛ إذ توجَّه مباشرة إلى العلا ليحيي فيها هذه الليلة الفنية الساهرة، التي استمرت نحو ساعتين، نثر فيها على محبيه الفن الجميل والطرب الأصيل، ليتغنى منفردًا برفقة المايسترو هاني فرحات في افتتاح حفلات شتاء طنطورة، ليصبح أول فنان يفتتح النسخة الأولى من المهرجان.
28 ديسمبر
ماجدة الرومي: حفلتي في السعودية الأصعب في حياتي
في ليلة من الليالي الغنائية الساهرة التي اجتمعت فيها الحضارات والإرث التاريخي والصوت الشجي، في ليلة باردة احتضنت الصوت اللبناني الأصيل، صدحت الفنانة ماجدة الرومي في أول حفلة غنائية لها بالسعودية، في قلب «العلا»، بقاعة «المرايا» ذات التصميم الهندسي الإبداعي الذي يعكس حضارة ومدائن «العلا» التاريخية. ولأنها الصوت الدافئ العذب فقد رافقتْها فرقةُ أوركسترا تشكَّلَتْ بلوحة فنية على خشبة المسرح؛ الذي تزيّن أثناء صعودها على خشبته بالعَلَمَيْنِ اللبناني والسعودي على الشاشة الضخمة خلف المسرح، مما يؤكد ويكرِّس العمق الفني والموسيقي بين لبنان والسعودية.
وبما أنها حفلتها الأولى بالسعودية، فقد حظيت بمفارقات كبيرة؛ إذ عَبَّرَتْ ماجدة الرومي عن أن حفلتها بالسعودية هي الأصعب في مسيرتها الفنية؛ حيث كان برفقة ماجدة عددٌ كبير من المسؤولين اللبنانيين والدبلوماسيين والوزراء الذين رافقوا ماجدة في حفلتها في السعودية، ومن بينهم نجوم الفن اللبناني من الفنانين وليد توفيق وراغب علامة ونجوى كرم ونادين نجيم ونيشان وغيرهم.
ومن المفارقات في حفلة ماجدة الرومي الرحلة الاستكشافية التي قام بها النجوم الذين كانوا برفقة ماجدة في مدائن وأروقة العلا التاريخية؛ إذ شهدت حفلتها تفاعلاً كبيرًا وضخمًا عبر قنوات وسائل التواصل الاجتماعي، ورحب متابعوها بوجودها للمرة الأولى في السعودية، وقد عبَّرَتْ ماجدة عن فخرها واعتزازها بغنائها في السعودية.
4 يناير
رينو كابوسون يفتتح أولى الحفلات الموسيقية لعام 2019
استضافت محافظة العلا، ضمن فعاليات مهرجان شتاء طنطورة، عازفَ الكمان الفرنسي الشهير رينو كابوسون، الذي عزف على مدى أكثر من ساعتين مع فرقته الموسيقية أجمل المقطوعات لأشهر الموسيقيين العالميين، أمثال بيتهوفن وباخ وموزارت، وأمتع الحضور بعدد من المقطوعات الكلاسيكية الهادئة والشاعرية. وعبَّر كابسون عن انبهاره بجمال العلا قائلاً: «يمكن تخيُّل هذا المكان في الأفلام فقط»، ومن المفارقات في حفلة كابسون أنها أول سهرة موسيقية تقام في السعودية في عام 2019.
11 يناير
عمر خيرت يجدِّد لقاءه مع الجمهور السعودي
ألهم عمر خيرت، الموسيقار المصري الشهير، متذوقي الفن الموسيقي في السعودية خلال مشاركته في المهرجان. ورغم إحياء خيرت لسهرة موسيقية في السعودية عام 2017، فإن حفلته في طنطورة جاءت مختلفة هذه المرة؛ إذ رافق خيرت وفدٌ إعلامي مصري ونجوم من مصر، في مقدمتهم الإعلامي عمرو أديب، الذي حضر إلى العلا لتقديم برنامج «الحكاية» على الهواء مباشرةً، وقال عن هذه الحلقة: «ستكون الحلقة تاريخية؛ لأنها ستكون لجميع العرب». في إشارة إلى حجم الحدث الفني والتراثي الكبير الذي يُنظَّم في السعودية، كذلك حضر الحفل الممثل حسين فهمي، ورجاء الجداوي، وهالة صدقي، وأحمد بدير، وماجدة زكي، ومصطفى خاطر، وحسام شوقي، وأشرف زكي، وهشام عباس، الذين قاموا بنثر مشاعرهم الجميلة وحسِّهم الموسيقي المرهف، ونقلوا جزءًا مما تتميز به الثقافة الفنية المصرية في المهرجان التاريخي بالعلا، التي رحَّبت بضيوفها المصريين في رحابها خلال جولة سياحية، قاموا بها على متن طائرة عمودية «هليكوبتر» لمشاهدة الآثار ومعالم المحافظة، قبل أن يتوجهوا إلى الحفل الموسيقي الذي قدَّم فيه الموسيقار عمر خيرت أجمل مقطوعاته الموسيقية.
وتألَّق خيرت في تقديم مقطوعة جماعية مع فرقة الأوركسترا المكوَّنة من عدد كبير من العازفين، ألهبت الأجواء الشتوية في المسرح الذي تزيَّن بألوان زاهية، ومزج خيرت في الأمسية بين التراث والحضارة العريقة والفن الموسيقي الأصيل.
18 يناير
جولة في عالم الفنون يحييها العازف الصيني لانج لانج
في التقاءٍ للحضارات ودمجٍ لعالم الفنون مع الحضارة الصينية الموسيقية، نثر العازف الصيني لانج لانج الفنَّ على حضور حفلته؛ التي سبقها فيديو ترويجي طرحه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل كُتيبًا كُتب عليه «stay tuned» وتعني بالعربية «ابقوا معنا»، وأشار العازف الصيني إلى أن الحفل المُرْتَقَبَ سيكون خلال مهرجان شتاء طنطورة، ليكون أول عازف صيني يحيي حفلاً موسيقيًّا في السعودية، وسط حضور كبير من محبي الموسيقى الكلاسيكية.
25 يناير
أم كلثوم في حفل غنائي هولوجرامي ضخم بالسعودية
بعد 47 عامًا على رحيلها، حضرت أم كلثوم عبر تقنية الهولوجرام في حفل غنائي ضخم يُقام لأول مرة بالشرق الأوسط؛ إذ احتضنتْ قاعةُ المرايا الحفل الهولوجرامي الكبير وسط احتفاءٍ عالمي حظي بحضور جماهيري كبير؛ حيث جسَّدَتْ شخصيتَها الفنانةُ صابرين، التي قامت قبل ذلك بتجسيد شخصيتها دراميًّا في مسلسل تلفزيوني شهير. وصدح صوت أم كلثوم بأربعة أعمال غنائية هي: «ألف ليلة وليلة»، و«لسه فاكر»، و«أنت عمري»، و«سيرة الحب»، وتميزت صابرين بإطلالات مختلفة وفساتين مختلفة أيضًا تُحَاكِي إطلالات كوكب الشرق أم كلثوم على خشبة المسرح..
وحظي الحفل بمفارقات فنية؛ تمثَّلَت الأولى في حضور الموسيقار والملحن فاروق سلامة، آخر من تَبَقَّى من فرقة أم كلثوم الموسيقية، وأول من أضاف ربع تون إلى آلة الأكورديون وحوَّلها لآلة شرقية. وقد ترنَّم «سلامة» بمقطوعات موسيقية لأم كلثوم خلال الحفل الذي أعاد أمجاد الماضي ليربطه بالحاضر، حيث كان «سلامة» مرافقًا للسيدة أم كلثوم في معظم حفلاتها الغنائية، وكان موجودًا بدوره في حفل أم كلثوم في مهرجان طنطورة، ليقدِّمَ وصلاته الموسيقية وسط تحية كبيرة من الحاضرين.
بينما تكمن المفارقة الثانية في التجهيزات بمقتنيات أم كلثوم؛ حيث أَطَلَّتْ صابرين بأربعة فساتين مختلفة بالألوان الأحمر والموف والعودي والأبيض الذي اختتمت به الحفل، ولم تكن أزياء صابرين هي نفس أزياء أم كلثوم الأصلية؛ بسبب احتفاظ وَرَثَةِ أم كلثوم بأزيائها ومقتنياتها، بل كانت الأزياء نسخةً طبق الأصل من أزياء أم كلثوم، بحيث تتمُّ محاكاتها بصورة ثلاثية الأبعاد على خشبة المسرح.
المفارقة الثالثة كانت في التجهيز المسرحي؛ بحيث تمَّ تغييرُ طبيعة المسرح بالكامل عن الحفلات التي أقيمت في طنطورة، استعداداً للعرض الهولوجرامي، فتمَّ إرجاعُ المسرح إلى الوراء ليمكن مشاهدة أم كلثوم بصورة ثلاثية الأبعاد، وتطلَّبَ ذلك وجودَ مسافة بين المسرح والجمهور، بالإضافة إلى وجود حاجز زجاجي عالي الجودة؛ لإظهار أم كلثوم في أفضل صورة احترافية.
أما المفارقة الرابعة فكانت في الأبعاد المستقبلية لحفل أم كلثوم الهولوجرامي، حيث سيشكل امتدادًا حقيقيًّا لحفلات غنائية نرى فيها مرة أخرى كوكبةً من فناني الزمن الجميل.
1 فبراير
أندريا بوتشيلي يمزج الموسيقى الإيطالية بالحضارة التاريخية
تغنَّى بوتشيلي بالأغنية الكلاسيكية والشاعرية ليمزج الموسيقى الإيطالية والأوروبية بأروقة الحضارة في السعودية، حيث تغنَّى فيها لأول مرة على مدى ساعتين من الموسيقى الحية، رسم خلالهما لوحة فنية عالمية على المسرح. ولم يكتفِ بوتشيلي بتقديمه للأغنية؛ بل قدَّم مفاجأة من ضمن المفارقات على المسرح السعودي، تمثَّلَتْ في الزي السعودي، حيث ارتدى الغترة والعقال؛ وذلك بسبب رغبته في التعبير عن «تفاعله مع المكان، وامتنانًا لحرارة استقباله»، ولاقت مبادرته أيضًا إعجابًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثنى الجمهور على طريقته في تحية الجمهور، واحترامه لتقاليد السعودية.
8 فبراير
الموسيقار ياني يقدِّمُ مفاجأته للسعوديين
أصبح الفنان العالمي الموسيقار ياني محبَّبًا للجمهور السعودي بشكل أكبر بعد أن جدَّد لقاءه بمحبيه في إطلالة مختلفة؛ إذ صاحب حفلةَ ياني العديد من المفارقات الفنية، تمثَّلَتْ في تقديمه مقطوعةً موسيقية جديدة، قدَّمَها كهدية للسعوديين. وأكد ياني، عبر فيديو ترويجي قبل حضوره إلى مهرجان طنطورة، أنه يريد أن يذكِّر الجمهور السعودي برؤية 2030 وحلمهم وأملهم، ولذلك قدَّم المقطوعة الموسيقية الجديدة لأول مرة، وحملت عنوان «عندما يتحقق الحلم»، مبيِّنًا أنه يراها مناسبة جدًّا لمنطقة العلا، معربًا عن تفاؤله بأنها ستُذكِّر السعوديين بأحلامهم، وتشجِّعهم على المُضِيِّ قُدُمًا لتحقيق رؤيتهم وآمالهم.
وتمثلت المفارقة الثانية لسهرة ياني الموسيقية في إحيائه للحفل الرابع بالسعودية، بعد أن حضر لأول مرة إلى العاصمة الرياض في نهاية عام 2017، ليخوض جولة موسيقية في الرياض وجدة والدمام.
ولم يُحْيِ ياني حفلاً موسيقيًّا فقط؛ بل شارك أيضًا في الفعاليات المصاحبة لـ«شتاء طنطورة»، إذ شارك في مهرجان المناطيد، كأول فنان يشارك في الفعاليات المصاحبة للمهرجان، لتكون «العلا» وجهة ياني التاريخية.
وقد حضر ياني للعلا قبل الحفل بيومين، ليؤدي مع فرقته الموسيقية البروفات وسط الأجواء الشتوية، مشاركًا الفرقة نفسها التي صاحبته في حفلاته الماضية بالسعودية، واختار ياني من خلال البروفات أكثر من 20 سيمفونية موسيقية، وقدَّم خلال حفلته، التي استمرَّت لأكثر من ساعة، أشهرَ المعزوفات، بما فيها تلك التي وعدَ بتقديمها للجمهور السعودي.
15 فبراير
كاظم الساهر وإلهام المدفعي يحتفيان
بيوم الحب في السعودية
ليلة عراقية أصيلة مفعمة بالإحساس والمشاعر احتضنتها العلا، جمعت الفنانين كاظم الساهر وإلهام المدفعي، ليحظى كاظم الساهر بحفلته الثانية في السعودية، وقد استمرت لساعة ونصف، بينما حلَّ إلهام المدفعي لأول مرة بالسعودية، مصطحبًا معه آلته المفضلة «الجيتار»، ليضيفا أجواء الفرح معًا، ويرسما امتدادًا لتراث حضارة الأغنية العراقية، عبر توليفة موسيقية بالنغمة الشرقية. وقال المدفعي في حفلته: «أعتقد أن عيون العالم أجمع الآن متجهة إلى العلا، المكان هنا يحكي قصص التاريخ البعيد وتراثنا العربي الأصيل. لقد أذهلني المكان، كما أسعدني ما لقيته من ترحيب وحفاوة من المنظِّمين الذين أتوجَّه لهم بجزيل الشكر على هذه الدعوة الكريمة».
وبمناسبة حفلته الثانية في السعودية، قال كاظم الساهر: «سعدت جدًّا بلقاء أهلي وأحبتي هنا في هذا المكان العريق والأصيل في المملكة العربية السعودية الغالية على قلوبنا. وأشكر جميع القائمين على إبراز تراثنا التاريخي وحضارتنا العربية التي تعود إلى آلاف السنين. هنا سحر العراقة يسيطر على المشهد، ولا صوت يعلو فوق صوت التاريخ».
22 فبراير
راشد الماجد وماجد المهندس وتكريم عبد الكريم عبد القادر مسك ختام حفلات طنطورة
شهد مسك الختام حفلاً جماهيريًّا كبيرًا، جمع بين الإحساس والأغنية الخالدة، مع الفنانين راشد الماجد وماجد المهندس. وحظي الحفل الغنائي بمفارقات وأوَّليات؛ إذ يُعَدُّ أول حفل يجمع راشد وماجد في ليلة غنائية واحدة بالسعودية. وشهد الحفل أيضًا مفاجآت جماهيرية، بتغنِّيهما للفنان العملاق عبد الكريم عبد القادر بأربعة أعمال غنائية، أغنيتين للمهندس وأغنيتين للماجد، قاما بتأديتها بإبداعٍ منقطع النظير؛ تكريمًا للفنان عبد الكريم، الذي يُعَدُّ أحد أهم رموز الأغنية الخليجية والعربية. وسبق الحفلَ الغنائي أداءُ البروفات في العاصمة الرياض على مدى ليلتين، لتكون البروفة الثالثة على مسرح «المرايا»؛ للوقوف على التجهيزات الصوتية النهائية.
ومن المفارقات الفنية مشاركة أكثر من 40 عازفًا في الحفل الغنائي الكبير، بقيادة المايسترو مدحت خميس، الذي يشارك لأول مرة مع الفنان راشد الماجد في حفلاته، والذي أكد لـ«سيدتي» أن مشاركته في الحفلة شرف كبير، مشيرًا إلى الأصداء الرائعة والكبيرة التي شاهدها، مؤكدًا أن الفنانين يملكون قيمة فنية كبيرة، وأنه سعيد جدًّا بمشاركته في هذا التكريم الذي يضاف لمسيرته الفنية.
وسبق الحفلة جولة استكشافية وترفيهية جمعت عبد الكريم عبد القادر وراشد الماجد وماجد المهندس بين أروقة العلا والتاريخ، ليضعوا بصمتهم في جبالها، خلال جولة ترفيهية وسياحية في نهار يوم الحفل، إذ أبدوا سعادتهم الكبيرة بوجودهم في العلا وسط الحضارة التاريخية.
وحيّا الفنان راشد الجمهورَ، معبِّرًا عن سعادته بوجوده في مسرح عالمي بالسعودية، شاكرًا بذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله، مشيرًا إلى التكريم في الليلة الفنية للفنان عبد الكريم عبد القادر.
ثم حَلَّت اللحظةُ المُنْتَظَرَة بإطلالة عبد الكريم عبد القادر مع الفنانين راشد وماجد أمام الحضور، وسط عاصفة قوية من الترحيب، ليتحدَّث راشد الماجد للحضور قائلاً: «جميعنا سعداء بهذه اللحظة»، مؤكدًا أن عبد الكريم أسطورة من أساطير الفن، ليتحدث عبد الكريم قائلاً: «أنا شايف مشاعر وأحاسيس أسرتني.. وأنا اليوم أسعد الناس بشوفتكم»، شاكرًا بذلك الحضورَ والجمهور السعودي الكبير.