نسمع بين الفينة والأخرى عن قرب طرح شركات الاتصالات تقنيَّة الجيل الخامس، التي ستأتي خلفًا لشبكات الجيل الثالث 3G والرابع 4G الحاليَّة، وستُغيِّر وجه العالم. وبالفعل، بدأت الشركات المصنَّعة وشركات الخدمات اللاسلكيَّة في التنافس لتوفير هواتف تعمل وفق هذه التقنيَّة، قبل نهاية العام الجاري.
تقنية الجيل الخامس
تُعرف تقنيَّة الجيل الخامس بأنَّها عبارة عن شبكات تُركِّز على تعزيز التغطية وسرعة نقل البيانات بصورة أعلى، مُقارنة بشبكة الاتصالات اللاسلكيَّة المتوافرة حاليًّا، بالإضافة إلى القدرة على تغطية أكبر واتصال أكثر استقرارًا ووقت استجابة منخفض بين الجهاز والشبكة. ويرجع الفضل في ذلك إلى الاستخدام الأفضل للنطاق الطيفي، وتمكين عدد أكبر من الأجهزة من الاتصال بشبكة الإنترنت النقَّالة في وقت واحد.
تمَّ التفكير في إطلاق تقنية الجيل الخامس، في ظلِّ ما تعانيه النطاقات الطيفيَّة الحالية من الازدحام؛ ما يؤدِّي إلى تقطع الخدمة، خصوصًا عند محاولة عدد كبير من الأشخاص في المنطقة نفسها الوصول إلى خدمات الإنترنت النقَّالة بالوقت نفسه. لذا، تأتي شبكة الجيل الخامس بقدرة أفضل على تحمُّل آلاف الأجهزة في وقت واحد، بدايةً بالهواتف المُتحرِّكة، مرورًا بأجهزة استشعار المعداَّت وكاميرات الفيديو، ووصولًا إلى إنارة الشوارع الذكيَّة.
كيف تعمل؟
يؤكد خبراء التقنيَّة والعلماء القائمون على اختبار شبكات 5G أنَّها ستوفر إمكانيَّة تصفُّح الإنترنت، لاسلكيًّا، بسرعات تفوق بمائة مرَّة السرعات التي توفرها 4G LTE الحاليَّة. وسيتمتَّع المستخدمون بإنترنت ذي سرعة مذهلة تصل إلى 800 غيغابت في الثانية، وهو ما يجعل باستطاعة هذه الشبكة توفير سرعات تصفح وتنزيل أسرع بنحو عشرة إلى عشرين مرَّة في الظروف الواقعية.
تعتمد تقنيَّة الجيل الخامس على عدد من التقنيَّات الجديدة، ولكن ما تزال المعايير النموذجية متبعة في بروتوكولات شبكة الجيل الخامس. وتمتاز النطاقات التردُّدية الأعلى – بزيادة من 3.5 جيجاهرتز إلى 26 جيجاهرتز وأكثر– بسعات أكبر، ولكنَّ الموجات الأقصر تُقلِّل من مدى تلك النطاقات، أي أنَّه من السهل حجبها عند اصطدامها بأجسام مادية.
لاستكمال قراءة الموضوع من موقع سيدي، اضغط هنا