«اللايك» عنصر جديد اساسي في ثقافة هذا العصر، لكن البعض لا يعي قيمته جيداً لدى الآخرين، فعندما يلقى موضوع ما أو شيء ما استحسانكم أو ينال إعجابكم، فشكره يكون من خلال "لايك"، وعندما تستفيدون منه بالرتويت أو الريبوست، فأنتم تنقلون الفائدة لأكبر شريحة ممكنة. أما عندما يكون لشخصٍ بعينه فهذا دليل على الاهتمام بهذا الشخص أو بما يقدمه وبأرائه ومستجداته.
«سيدتي» التقت مجموعة شباب وفتيات لمعرفة رأيهم حول ما يشعرون به عند وضع «اللايك» أو التفاعل مع ما يقدمونه وكانت إجاباتهم على النحو التالي:
رويدا زكي - ٢٤ عامًا- أفرح كثيراً بتفاعل الأشخاص على حسابي بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الأشخاص الذين يعنون لي وأحبهم، لأن هذا يدل على اهتمامهم بشخصي وشؤوني، كما أنه يؤكد لي أن ما أقدمه ينال إعجابهم ويعطيني دافعاً إيجابياً نحو الاستمرار.
عمر زمزمي طالب جامعي -٢٢ عامًا- نعم يسعدني كثيراً عندما تزيد الإضافات أو عندما يعطيني شخصاً ما تفضيل «لايك»، فهذا يدل على أن ما أقدمه يروق لأشخاص عدة.
ياسمين عبدالله خريجة جامعة -٢٥ عامًا- اللايك أو تفاعل الأشخاص بحسابي لا يعني لي شيئاً ولا أبحث عنه، لأنه يعد بالنسبة لي مساحة أعبر من خلالها عن رأيي لا أكثر ولا أقل، وعندما تصلني ردود أعتبرها مناقشات طبيعية، فأنا لا أسعى للفت النظر أو تجميع أكبر عدد من الردود.
محمد خان مصور -٢٢ عامًا- بالرغم أني مصور وأعشق التصوير ونشاطي على بعض برامج التواصل الاجتماعي يعد داعماً لعملي الشخصي، إلا أني لا أهتم بمدى تفاعل الناس تجاه حسابي.
الدعم عبر السوشيال ميديا يسبب السعادة
يفسر لنا الأختصاصي النفسي حازم العيدان، الشعور والأثر النفسي الذي يسببه اللايك والتفاعل عبر السوشيال ميديا للأشخاص:
يقول: «الدعم عبر السوشيال ميديا يسبب السعادة، لأن الشخص عندما يتعب بخلق محتوى ويقدمه بأحسن طريقة، فهو يربط ربطاً شرطياً بين تقديمه للمحتوى وحصوله على اللايك أو الاشتراك أو الفلو، على سبيل المثال عندما يقدم شخص سلسلة من التغريدات تحتوي على عبارات إيجابية تحفيزية على صفحته بتويتر، فإن مكافأته على تعبه لهذه الجمل وفكرتها تكون بالرتويت الذي يدخل السعادة في نفس الشخص، كتقديمي أنا شخصياً مجموعة من التغريدات عن مجموعة أفكار أو عني شخصياً، بالرتويت أشعر بسعادة لأنني استطعت توصيل المعلومة، كذلك على باقي برامج التواصل الاجتماعي».
من الخطأ انتظار التفاعل دائماً
وأكد العيدان أنه من الخطأ ربط التقديم بالحصول على اللايك أو التفاعل، لأنه في فترة من الفترات سينتاب الناس الخمول، وحتى الآن يوجد فئة تأخذ الفائدة بالقراءة أو المشاهدة فقط، ونلحظ هذه الفئة في المشاهدات حيث أنها تزداد ولكن دون إعادة نشرها أو تفضيلها.
«اللايك» هل حقاً يهدي قلباً أحمر ويخلق السعادة؟
- أخبار
- سيدتي - ثناء المحمد
- 05 أبريل 2019