: «بداية...اعلمي أن لبن الثدي ما زال يلاءم طفلك بمكوناته الغذائية فهو الأصلح والأمثل غذاء ، إلى جانب أنه لا يسبب أي نوع من الحساسية ، أما تقيؤ الطفل فهو يحدث نتيجة لكمية اللبن المتدفقة وليس لدسامة لبنك كما تعتقدين، اطمئني: طفلك ينمو ويتطور وملامحه وحركاته تقول الكثير».
يتابع معنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال حديثه:
أكدت الأبحاث أن لبن الصدر يستطيع أن يفي باحتياجات الطفل خلال الأربعة الأشهر الأولى، ويفضل الانتظار حتى بداية الشهر الخامس، الطفل يزيد وزنه خلال الأربعة الأشهر الأولى 75 جم زيادة شهرية، زيادة طفلك في الوزن ابتداءً من الشهر السابع لا تتعدى مائتي جرام، بينما كانت أكثر من ستمائة جرام في الأشهر الأولى من عمر الطفل ،الوزن بالكيلوغرام والجرام: الذكور6.480 والإناث 6،00. الطول بالسم؛ الذكور 62.5 والإناث 61.0، محيط الرأس 42 سم.
عندما يكون ملقى على ظهره يكون رأسه في وضع قائم، يستطيع أن يدير رأسه في كل الاتجاهات سواء أكان راقداً أم جالساً، كما يستطيع أن يرفع رأسه تسعين درجة، وهو ملقى على بطنه مع الارتكاز على ساعديه.
يمكن لطفلك أن يرفع رقبته ويميل إلى الأمام، وهو على ظهره؛ لكي ينظر إلى يديه وهي تحاول أن تمسك قدميه، وعندما يكون ملقى على بطنه تكون رجلاه ممدودتين، كما يمكنه أيضا أن يهتز مثل الطائرة، وإذا وُضع على ظهره فإنه يرفع يديه معاً ليلعب بهما، ويجر ملابسه على وجهه، ويتدحرج على جانبه أيضاً وهو راقد على بطنه.
يجلس بالمساعدة من عشر دقائق إلى خمس، ويكون رأسه منتصباً وثابتاً وظهره صلباً، يستطيع أن يحافظ في يده على أشياء متوسطة الحجم كالعروسة مثلاً، وقد تخطئ يداه الهدف خلال محاولاته للقبض على الأشياء فتلتقيان معاً إما أعلى من هذا الهدف أو أسفله، وكثيراً ماتشاهدينه يجذب يديه نحو فمه، يحاول أن يصل إلى الأجسام البعيدة عنه بيده ولكنه يخطئها، ويحاول جذب الأشياء المتدلية إليه، ويحمل هذه الأشياء إلى فمه.
تبدأ نوعية الصوت تنتظم وصراخه يصبح قوياً وثابتاً، وأن خاطبته يبتسم ويصرخ كهديل الحمام، كما أنه يتجه برأسه إلى الصوت، ويستطيع أن يصدر نغمات تعبر عن الانسجام لفترة تتجاوز ثلاثين دقيقة، رأسه وعيناه تتحركان بتوافق ويتتبع الصوت والأشياء المتحركة ، كما يدرك نسبة اختلاف المسافات واختلاف العمق، يبحلق في المكان الذي تسقط منه الأشياء، يميز الأشخاص من الأشياء ، ويعرف أمه ويبدي قلقاً من وجود شخص غريب.
يضحك بصوت عال، يدقق ويطيل النظر في تفاصيل الأشياء المتدلية، ويرى الألوان، يبتسم إلى صورته في المرآة ويصدر نغمات تعبر عن سرور، كما يبدأ في التفاعل مع الأشخاص المحيطين به،ويبدى حذراً من المواقف الغريبة، ويستطيع أن يفضل لعبة على أخرى وينقلها من يد إلى أخرى.
يعبر بنغمات صوتية مختلفة عن ابتهاجه أو تردده أو احتجاجه، ويهدأ بسماع الموسيقى، ويستعد لوجبة الطعام وينتظرها، وأثناء الاستحمام يلعب ويتحرك كثيراً.