تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان بالعاصمة الأردنية، في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم غد الثلاثاء، الفيلم البرتغالي "الممسوخون" لمخرجه تيريزا فيلافيردي.
ويروي الفيلم حكاية ثلاثة مراهقين يرفضون العيش في بيوت الإسكان العامة التي منحت لهم من قبل الدولة، فيهربون من المكان طوال الوقت.
أندريا (آنا موريرا)، وبيدرو (ألكسندر بينتو) وريكاردو (نيلسون فاريلا) شبّان ضائعون، لا ينتمون لأي مكان. يقضون وقتهم بالتسكع في ضواحي لشبونة الفقيرة. مع ذلك لكل واحدٍ منهم هدف يسعى الوصول اليه. فأندريا الحامل، على سبيل المثال، تحاول العثور على ريكاردو والد طفلها. الثلاثة يبحثون عن الراحة، عن البيت.
وهذا جوهر رحلتهم التي تبدو بلا هدف، يبحثون عن الأم أو الأب الذي سيوفر لهم الحب والدفء. لكنهم يواجهون بالرفض. أسرهم مهملة في حقهم والمجتمع لا يهتم بما يعانون وذلك ما يدخلهم في دوامة من العنف وإساءة استخدام الكحول، والفقر المتجذر فيهم والذي يلفهم في كل مكان.
يأخذ الكثيرون على الفيلم أنه سوداوي جداً. وذلك ما اختارته مخرجة الفيلم تيريزا فيلافيردي، التي لم تشيح بوجهها عن الصور والظروف القاسية الموجودة على ارض الواقع. أرادت أن تواجه الجمهور بها. على الرغم من ذلك، لا يمكن أن نصف الفيلم بأنه يجسد البؤس المجرد، بل قدمت وجهة نظر دقيقة خالية من التلاعب الذي يسعى إلى تجميل الواقع، لكنها وجهة نظر إنسانية.
تعتبر لشبونة واحدة من أكثر المدن التي تجذب الناس لزيارتها والعيش فيها. ففي العقود القليلة الماضية أصبحت المدينة أكثر نظافة وعصرية، محافظةً على هويتها المميزة. إلا أن فيلافيردي لم تهتم أو تسعى لتصوير تلك المدينة المشرقة والرائعة التي تراها في البطاقات البريدية، تلك الصور لا تعنيها فهي تفضل قضاء وقتها والتنقل في الأجزاء المظلمة والغامضة من المدينة. تم تصوير معظم مشاهد الفيلم ليلاً، فلشبونة الخاصة بها مخيفة ومسكونة.
مدير التصوير أساسيدو دي الميدا صور ببراعة وبطريقة مرنة تشبه الحلم الفقر الذي يجتاح الشوارع، ولشبونة المنكوبة. يعتبر الفيلم تجسيدا قويا للوضع الاجتماعي والاقتصادي للشباب المعدم، لكنه في الكثير من الأحيان تجربة خيالية غير متوقعة.
ويروي الفيلم حكاية ثلاثة مراهقين يرفضون العيش في بيوت الإسكان العامة التي منحت لهم من قبل الدولة، فيهربون من المكان طوال الوقت.
أندريا (آنا موريرا)، وبيدرو (ألكسندر بينتو) وريكاردو (نيلسون فاريلا) شبّان ضائعون، لا ينتمون لأي مكان. يقضون وقتهم بالتسكع في ضواحي لشبونة الفقيرة. مع ذلك لكل واحدٍ منهم هدف يسعى الوصول اليه. فأندريا الحامل، على سبيل المثال، تحاول العثور على ريكاردو والد طفلها. الثلاثة يبحثون عن الراحة، عن البيت.
وهذا جوهر رحلتهم التي تبدو بلا هدف، يبحثون عن الأم أو الأب الذي سيوفر لهم الحب والدفء. لكنهم يواجهون بالرفض. أسرهم مهملة في حقهم والمجتمع لا يهتم بما يعانون وذلك ما يدخلهم في دوامة من العنف وإساءة استخدام الكحول، والفقر المتجذر فيهم والذي يلفهم في كل مكان.
يأخذ الكثيرون على الفيلم أنه سوداوي جداً. وذلك ما اختارته مخرجة الفيلم تيريزا فيلافيردي، التي لم تشيح بوجهها عن الصور والظروف القاسية الموجودة على ارض الواقع. أرادت أن تواجه الجمهور بها. على الرغم من ذلك، لا يمكن أن نصف الفيلم بأنه يجسد البؤس المجرد، بل قدمت وجهة نظر دقيقة خالية من التلاعب الذي يسعى إلى تجميل الواقع، لكنها وجهة نظر إنسانية.
تعتبر لشبونة واحدة من أكثر المدن التي تجذب الناس لزيارتها والعيش فيها. ففي العقود القليلة الماضية أصبحت المدينة أكثر نظافة وعصرية، محافظةً على هويتها المميزة. إلا أن فيلافيردي لم تهتم أو تسعى لتصوير تلك المدينة المشرقة والرائعة التي تراها في البطاقات البريدية، تلك الصور لا تعنيها فهي تفضل قضاء وقتها والتنقل في الأجزاء المظلمة والغامضة من المدينة. تم تصوير معظم مشاهد الفيلم ليلاً، فلشبونة الخاصة بها مخيفة ومسكونة.
مدير التصوير أساسيدو دي الميدا صور ببراعة وبطريقة مرنة تشبه الحلم الفقر الذي يجتاح الشوارع، ولشبونة المنكوبة. يعتبر الفيلم تجسيدا قويا للوضع الاجتماعي والاقتصادي للشباب المعدم، لكنه في الكثير من الأحيان تجربة خيالية غير متوقعة.