ضمن احتفالية أُقيمت في العاصمة الرياض، وبحضور السفير البريطاني، أعلن المجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية عن أسماء الفائزين بجوائز خريجي التعليم البريطاني لعام 2018-2019 في المملكة العربية السعودية، وتم اختيار ثلاثة من خريجي المملكة المتحدة ضمن ثلاث فئات لإنجازاتهم البارزة كمحترفين ورواد وقادة اجتماعيين في مجالات الأعمال المختلفة.
جائزة الإنجاز المهني
تسلّم هذه الجائزة الدكتور وليد السالم، خريج كلية ليفربول للطب، ويشغل الدكتور وليد السالم منصب الرئيس التنفيذي في المختبر الصحي الوطني في وزارة الصحة، حيث نفَّذ خطة طموحة مدتها ثلاث سنوات، شملت إعادة تنظيم هيكلية عمل المختبر بالكامل، ومكَّنت المختبر من إجراء 300 ألف اختبار يخص اضطرابات التمثيل الغذائي لحديثي الولادة سنويًّا، ويعمل أيضًا استشاريًّا متطوعًا في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكان -سابقًا- أحد أفضل خمسة باحثين سعوديين يدرسون في المملكة المتحدة.
جائزة التأثير الاجتماعي
تُمنَح هذه الجوائز للذين ساهموا بشكل استثنائي في خلق تغيير اجتماعي إيجابي وتحسين حياة الآخرين، وتسلّمت هذه الجائزة الدكتورة تغريد السراج؛ لتفانيها في التعليم ومساعدة السعوديين في البحث عن العمل.
وتخرَّجت السراج في كلية لندن الجامعية، وهي مستشارة تعمل على برامج جديدة ومبتكرة للتطرق لمشكلة البطالة السعودية، ودعم الرؤية السعودية 2030، كما ألَّفت كتابًا يعتبر الأكثر مبيعًا في تأسيس شركة ناشئة تركز على تطوير برنامج ما قبل التوظيف، الذي يساعد في الحد من وقت فرز المرشحين، وأنشأت برامج لتدريب الشباب السعودي في مجال ريادة الأعمال، وتعاونت في العمل مع مؤسسات التعليم العالي.
جائزة الريادة
وهذه الجائزة للذين لعبوا دورًا مهمًا في تقديم الأفكار والحلول الإبداعية في العمل، وتسلّم الجائزة الأستاذ أسامة العوام، الذي حصل على درجة البكالوريوس من جامعة لندن متروبوليتان، ودفعه شغفه بالقهوة إلى إطلاق شركته الخاصة "بيت التحميص" التي تطوَّرت من شركة صغيرة لتصبح أكبر مُوزع لأداة كافلانو (مُحضّر القهوة) في العالم. كما يوزع القهوة التي يحمصها على الفنادق العالمية داخل المملكة وخارجها، ويشارك تجاربه بانتظام عبر ورش العمل التي تساعد الشباب السعودي في مجال ريادة الأعمال، وتساهم في بناء رجال وسيدات أعمال ناجحين.
ومن جانبه قال سايمون كوليس، السفير البريطاني في السعودية: "تحتفي جوائز خريجي التعليم البريطاني بالخريجين الدوليين الذين حققوا إنجازات متميزة في مجالاتهم، وبأولئك الذين يستفيدون من تعليمهم في المملكة المتحدة، لتقديم المساهمات المهمة لجامعاتهم ومهنهم ومجتمعاتهم، وإلهام الآخرين، كما أنهم مثال واضح لتأثير وقيمة التعليم العالي في المملكة المتحدة، وتعزيزه لفرص العمل، وإسهامه في نجاحهم المستقبلي".
وقال أمير رمزان، مدير المجلس الثقافي البريطاني في السعودية: "نحتفل اليوم بالمميزين في حفل جوائز خريجي التعليم البريطاني في الرياض، الذين تلقوا تعليمهم في المملكة المتحدة كنقطة انطلاق للتميز في مجالاتهم المهنية، وتغيير العالم من حولهم للأفضل، وحفل توزيع الجوائز هذا العام هو شهادة على تنوّع خريجي المملكة المتحدة ومساعيهم، والتأثير البارز لتعليم المملكة المتحدة، ومازال أمامنا الكثير من الاحتفال، فلدينا ما يزيد عن 100,000 من خريجي التعليم في المملكة المتحدة".