على مرّ العصور، كان للقادة والملوك والأباطرة والرؤساء توقيع واحد صعب ومميز، مستحيل أن يُقلّد، ومن يفعل ذلك يتعرض لعقوبة مشددة، ولم يعرف منذ عقود أن لملوك اليوم أكثر من توقيع واحد، لكن الملكة البريطانية «إليزابيث الثانية» مختلفة عنهم جميعًا؛ بأنّ لها توقيعيْن مختلفيْن، فلماذا تعتمد لنفسها توقيعين بدلًا من توقيع واحد؟!
التوقيع الأول رسمي وملكي
فقد كشفت صحيفة «ميرور» البريطانية، أن الملكة إليزابيث تمتلكُ جزءًا غامضًا في حياتها، حتى إنها تُوقّع بطريقتين تعكسان شخصيتين مختلفتين؛ شخصية رسمية عامة كملكة البلاد، وشخصية خاصة محببة ولطيفة مع العائلة والأصدقاء. في حين أنّ كل واحدٍ منّا يملك توقيعًا واحدًا يستخدمه في معاملاته الخاصة. تمتلكُ الملكة إليزابيث توقيعين مختلفين، وكلاهما فريد من نوعه في طريقته الخاصة. وتُوقّع الملكة على الوثائق الرسمية أو دفاتر الضيوف أثناء زيارات الدولة، باسم «Elizabeth R»؛ حيث يشير حرف «آر» إلى «ريجينا»؛ وهي كلمة لاتينية تعني «رئيس الدولة» أو «صاحب التاج»، أي أنها تستخدم اسمها المعروف على مستوى العالم؛ للتوقيع على كل ما يخص عملها، أو يتعلق بواجباتها الملكية العامة.
التوقيع الثاني «الأجمل».. خاص بمراسلات العائلة والأصدقاء
في حين تستخدم الملكة إليزابيث توقيع «ليليت»، وهو اسمها المفضّل في الأمور الأخرى الخاصة بها، كتوقيع المراسلات المخصصة للعائلة والأصدقاء، كما كتبت في رسالة بعثت بها إلى جدتها «ماري ماري»، قالت فيها: «عزيزتي الجدة، شكرًا جزيلًا لكِ على بيت الدمية الجميلة، أنا أحب ذلك، وقد قمت بتفريغ غرفة الطعام والقاعة.. مع الحب، ليليت». ووصفت الصحافة البريطانية توقيعها بـ«ليليت»، بأنه التوقيع الثاني الأجمل لها.
وأثناء زيارتها لمتحف العلوم الأسبوع الماضي، شاركت أول صورةٍ لها عبر حسابها على «إنستغرام»، وعلّقت عليها بتوقيعها الرسمي «إليزابيث آر».
ولا يعرف إن كان أحد من أفراد العائلة الملكية البريطانية له أكثر من توقيع واحد غير الملكة إليزابيث، إلا أن زوجها الأمير فيليب، دوق «أدنبره»، له توقيع واحد، وفقًا للصحافة البريطانية.
