ما إن بدأ الناس يستيقظون من مجزرة مسجدي نيوزيلندا، حتى تلقوا صفعة إنسانية أخرى في العاصمة البريطانية لندن، كان ضحاياها أيضًا عددًا من المسلمين أمام أحد المساجد، كانوا قد تعرضوا لاعتداء وحشي من قبل مجهولين، هاجموا المصلين بالعصي والمطارق، وفقًا لموقع «روسيا اليوم».
ونقلًا عن صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية، فقد ذكرت الشرطة أن الاعتداء السافر الوحشي الذي نفذه مجهولون، لم تُعرف هويتهم بعد، بحق عدد من المسلمين بالعصي والمطارق أمام أحد المساجد، شرقي العاصمة لندن، كان قد أعقب هجوم نيوزيلندا بساعات قليلة فقط يوم الجمعة الأسود 15 آذار / مارس الماضي، وأن المهاجمين كانوا يهتفون بعبارات معادية للمسلمين، ووصفوا المصلين بالمساجد بأنهم «مجموعة من الإرهابيين».
https://www.youtube.com/watch?v=jPyKJF0DGyk
وأضافت الشرطة البريطانية، بحسب الصحيفة، أنه كان قد وقع اشتباك شديد بين المصلين والمهاجمين العنصريين، الذين تمكنوا من الفرار بسيارتهم قبل وصول رجال وعناصر الشرطة إلى مكان الاعتداء، وأشارت أيضًا إلى أن جميع المهاجمين من ذوي «البشرة البيضاء»، وجميعهم في العشرينات من عمرهم تقريبًا.
وكانت الشرطة البريطانية قد قامت بتعزيز إجراءاتها الأمنية بشكل مشدد وكبير يوم الجمعة، في محيط جميع دور العبادة الإسلامية في مختلف أنحاء البلاد؛ لحماية المصلين والمقدسات. وأوضح العديد من المعلقين على الحادثة أنها لم تأخذ رواجًا وانتشارًا إعلاميًا، جراء المذبحة البشعة والمؤسفة التي حصلت في نيوزيلندا في الوقت نفسه.
