أقام مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" ضمن فعاليات "موسم الشرقية 2019" معرضاً لليوناردو دافينشي، الفنان العالمي الإيطالي الشهير، تزامناً مع مرور 500 عام على وفاته، وذلك في القاعة الكبرى بالمركز، للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط.
ويتضمن المعرض أربعة أقسام، يتناول كل قسم منها حكاية مرتبطة بالعالم والفنان دافينشي، ويستعرض ست مخطوطات أصلية، تتحدث عن المياه والنار بوصفهما مصدرين للطاقة.
ويبدأ مسار المعرض برحلة تنطلق من حكمة وتفوق العلماء العرب، مروراً بعبقرية ليوناردو دافينشي، ووصولاً إلى يومنا هذا، مستعرضاً التقدم التدريجي للنظريات المتعلقة بموضوع الطاقة وصورها المتنوعة، كما يطالع الزائر عند مدخل المعرض جدولاً زمنياً، عبارة عن شاشة عرض فيديو جدارية عملاقة بطول 20 متراً، تستعرض المسار النظري الذي ميَّز العصر الذهبي العربي، ليقودنا في نهاية المطاف إلى العصر الحديث.
ويركز المعرض بالدرجة الأولى على شخصية ليوناردو دافينشي الفنان والعالم الرسام والمفكر الشهير، صاحب لوحة "الموناليزا"، الذي أحدث ثورة في تاريخ الفكر العالمي والفنون، نظراً لتحليه بموهبة خاصة بعمله مهندساً ورساماً وعالماً، تاركاً وراءه مجموعة لا تحصى من الأعمال التي فتحت الباب واسعاً للدراسة. ويتناول المعرض، الذي حظي بعدد جيد من الزوار في يومه الأول، تحولات الطاقة عبر الأزمنة واستخداماتها، ويسلط الضوء على مخطوطة "أتلانتيكس" التي خطَّها دافينشي، وكتاب "بناء الأرصاد الجوية" بقلم فيليب رام، إضافة إلى مشاهدة مقابلة فيديو مسجلة معه، يتطرق فيها إلى الدور الذي لعبه دافينشي مخترعاً لأساليب البحث، ومثالًا يحتذى به، وعالماً وفناناً لم يتوقف أبداً عن إلهام أجيال المستقبل.