في إطار الحفاظ على صحة الأطفال الخدج وحمايتهم من العمى ، دشّن وزير الصحة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، البرنامج الوطني "لاعتلال الشبكية الخِداجي"، الذي ينفذه مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة.
ولفت وزير الصحة، إلى أن هذا البرنامج سيسهم بإذن الله في الحفاظ على بصر ما يقدر بـ 400 طفل سنوياً كانوا يصابون بالعمى.
ويهدف البرنامج إلى حماية الأطفال المواليد الخدج في المملكة من فقدان بصرهم، وتوفير العناية الطبية اللازمة في الوقت المناسب، حيث يعد البرنامج إحدى الوسائل الوقائية لمنع حدوث العمى لدى الأطفال الخدج.
ويغطي البرنامج في مرحلته الأولى أقسام العناية المركزة للخدج في المستشفيات التابعة لـ"الصحة"، ويضم أكثر من 21 كاميرا موزعة على مناطق المملكة، فيما سيتم تدريجياً زيادتها وفقاً لبرنامج زمني محدد.
ويقوم البرنامج بتصوير قاع العين للخدج بكاميرات رقمية خاصة ترسل إلكترونياً إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، ومن ثم يتم تحويلها إلى استشاريي الشبكية في المستشفى، حيث يقومون بقراءة التقارير الطبية والاطلاع على صور شبكية العين ثم التشخيص الدقيق للحالة، وإرسال التوصية إلكترونياً، متضمنة الخطة العلاجية، إما بالمتابعة أو بتحويلها إلى أحد الاستشاريين لتقديم العلاج.
ويستخدم البرنامج الوطني "لاعتلال الشبكية الخِداجي" تقنيات إلكترونية متقدمة تم تصميمها وتنفيذها من قبل قسم تقنية المعلومات بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وقد قامت الصحة بتوفير الأجهزة والكوادر الطبية المتخصصة.