عبّر مجموعة من المثقفين في العراق، عن اعتراضهم وغضبهم، بسبب ترشيح أغنية كاظم الساهر "سلام عليك"، نشيدًا وطنيًّا للجمهورية العراقية.
ونشر الشاعر عمر السراي عبر صفحته على فيس بوك، نص البيان الصادر عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، يتضمن مضمونه اعتراضًا على ترشيح أغنية "سلام عليك"، معتبرين أنّ في هذا الأمر تعدّيًا على تاريخ الأدب العراقي، ومؤكدًا أنّ الاتحاد كان قد رشح قصيدة الجواهري: "سلام على هضبات العراق وشطّيه والجرف والمنحنى".
كما أشار البيان إلأى أنّ كلمات "سلام عليك" بسيطة لا تليق بقامة الأدب العراقي، الذي أنجب المتنبي والجواهري والسيّاب، ومئات الأسماء الرنانة، ولحنها مقتبس من نشيد الجمهورية الأولى للمؤلف الموسيقي العراقي لويس زنبقة.
كذلك دعا البيان إلى ضرورة الالتفات إلى أنّ "النشيد الوطني يمثل رمزًا محاطًا بهالة من القدسية، فكيف نرشح كلماتٍ لشاعر كي تكون نشيدًا وطنيًّا للعراق الجديد، وهو شاعر مجّد بكلماته النظام الديكتاتوري السابق"، طالبًا من "الجهات المعنية بالأمر، من رئاسات ووزارات ونوّاب، احذروا كلَّ الحذر، فالتعامل مع مفصل تخصصي خطير بأهمية النشيد الوطني، بهذه السهولة والاستخفاف، أمر لن تُحمد عقباه، ولن يمرَّ أبدًا، إلا إذا أراد المسؤولون الجدد أن يعيدوا نفيَ الجواهري مرةً أخرى، ليُدفن في الغربة".
كاظم الساهر الذي كان قد عبّر عن سعادته باعتماد أغنيته "سلام عليك" كنشيد وطني في العراق، تعرّض في وقت سابق لهجوم من أهل منطقته، بسبب رغبته بتغيير كنيته من السامرائي إلى الساهر، لضرورات تتعلق ببعض المعاملات الرسمية.