لم يمهل القدر جامعياً سوى 48 ساعة فقط بعد أن كتب «أشتاق للموت» على حسابه الخاص بمواقع التوصل الاجتماعي «فيسبوك» وسرعان ما لقي مصرعه غرقاً في مياه البحر الأبيض في محافظة الإسكندرية حيث ضربته موجة عالية أثناء وقوفه أعلى صخرة لالتقاط صورة مع زملائه.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري بالتنسيق مع غطاسين متطوعين في الإسكندرية، من انتشال جثة الطالب بعد سقوطه في البحر، حيث استغرقت عملية البحث عنه 18 ساعة داخل الشاطئ وعثر فريق الغطاسين على الجثة داخل مياه البحر «محشورة» بين الصخور، وكان يرتدي ملابسه، وبمناظرته تبين إصابته بجروح في الجسد نتيجة احتجازه بين الصخور، وندبت النيابة العامة كبير مفتشي الصحة، لتوقيع الكشف الطبي على الجثة.
وأسرع زملاء الشاب الغريق بإبلاغ شرطة النجدة، بسقوط شخص في مياه البحر بجوار كافيه بشاطئ لوران وتوفي في الحال، وانتقل مأمور وضباط قسم شرطة الرمل أول وبرفقتهم قوات إدارة الحماية المدنية «الإنقاذ النهري» إلى محل البلاغ، وتبين بالفحص أنه أثناء وقوف شخص يدعى «محمد. خ»، طالب، 21 عاماً، والكائن بعزبة محسن، أعلى صخرة بشاطئ لوران، ضربته موجة عالية، ما تسبب في اختلال توازنه وسقط في مياه البحر وجرفته الأمواج.
أخطرت النيابة العامة، وحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة الرمل أول، واستدعت أهله، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة وانتدبت الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.