شارك مئات الأشخاص اليوم الأربعاء في مراسم دفن اثنين من شهداء مجزرة كرايست شيرش التي استهدفت مسجدين وأودت بحياة 50 شخصًا. وحمل المشيعون الضحيتين في نعشين مفتوحين وهما لأب وابنه، بعد صلاة الجنازة عليهما وسط إجراءات أمنية مشددة بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن الوقوف دقيقتي صمت الجمعة المقبل في الذكرى الأسبوعية لمجزرة المسجدين، إضافة إلى بث الأذان على الهواء مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون.
وأضافت رئيسة وزراء نيوزلندا، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي بالمدينة المنكوبة «أعرف من كثيرين أن هناك رغبة في إظهار الدعم للجالية المسلمة عند عودتهم إلى المساجد ولاسيما يوم الجمعة، كما هناك أيضًا رغبة لدى النيوزيلنديين في إحياء مرور الأسبوع الذي انقضى منذ وقوع الهجوم الإرهابي».
وأوضحت أرديرن أنها تشاطر العائلات المنكوبة مشاعر الإحباط نتيجة للبطء في تسليم جثث الضحايا، مشيرة إلى أن ذلك يعود لضرورة إتمام العملية المعقدة للتعرف على هويات الضحايا.
ونقلاً عن صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن الشهيدين هما خالد مصطفى 44 عامًا، ونجله حمزة 15 عامًا، وقد عاشا 6 سنوات في الأردن كلاجئين، ثم انتقلا إلى نيوزيلندا العام الماضي. ومن الجدير بالذكر أن من بين حاضري تشييع الجثامين، شقيق حمزة الأصغر، البالغ من العمر 13 عامًا «زيـد» المصاب في ذراعه وساقه أثناء الهجوم يوم الجمعة الماضي.