هوس امتلاك الآيفون، حلم ملايين الشباب حول العالم، لكن نادرًا ما يفكر أحد ببيع كليته أو أجزاء من جسمه حتى يشتري أحدث إصدار من هاتف «آيفون» الأمريكي، باستثناء شباب الصين الذين استحوذ عليهم جنون الآيفون إلى درجة مخيفة منذ سنوات طويلة، فلم يترددوا ببيع أعضائهم من أجل الآيفون، فخسروا صحتهم من أجل موديل أصبح لا قيمة له بعد صدور أعداد من الموديلات الجديدة، فخسر حياته من أجل لا شيء.
وبعد مرور أعوام على بيع شاب صيني كليته من أجل شراء آيفون، وخسر كليته الثانية وأصيب بشلل، ويصارع الحياة بأمل ضئيل فيها، أعادت شابة جامعية من الصين الأضواء من جديد إلى ما عرف في بلادها ب «جنون الآيفون» حيث أقدمت على بيع بويضتها مقابل الحصول على المال الكافي من أجل شراء «آيفون»، وهو ما عرّضها إلى متاعب صحية ذكرت الجميع بحوادث كثيرة مشابهة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، و«العرب» اللندنية.
بيعها لبويضتها كاد يفقدها حياتها
فقد أثارت شابة جامعية من الصين كادت أن تفقد حياتها بعد أن قامت ببيع بويضتها من أجل شراء هاتف من نوع «آيفون» ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي.
أجرت عملية جراحية صعبة وتلقت 10 حقن
وخضعت الشابة العشرينية، التي غامرت بروحها، فقط من أجل شراء هاتف آيفون جديد، لعملية جراحية لاستئصال بويضتها وبيعها من أجل الحصول على أموال، وتلقت أكثر من 10 حقن من أجل العملية الجراحية، بأحد المستشفيات في هانغتشو، بمقاطعة تشغيانغ.
أغراها إعلان شراء بويضات في الأنترنت للمخاطرة
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الشابة الصينية فكرت في هذه الطريقة بعد أن شاهدت إعلانًا على الإنترنت يعرض مبلغًا ماديًا مقابل بيع «البويضات»، والذي أشار إلى أن العملية بسيطة ولا تضر بالجسم حسب ادعاء ناشر الإعلان، الذي هو بالطبع وسيط في تجارة الأعضاء غير المشروعة.
باعت بويضتها مقابل ثمن الآيفون فقط
وحصلت الفتاة على مبلغ مالي يعادل قيمة الهاتف المحمول الذي تود شراءه، لكنها تعرّضت بعد 3 أيام من العملية لتورم شديد في البطن، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس، نتيجة لاستخراج البويضة.
التشخيص الطبي لحالتها بعد استئصال البويضة
وتم تشخيصها بمتلازمة فرط تحفيز المبيض وأدى ذلك لاستنزاف سوائل كثيرة من جسدها، وبعد 3 أيام من العلاج استقرت حالتها الصحية.
ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن هذه الحادثة تسلط الضوء من جديد على سلسلة من الحوادث المشابهة في الصين تحديدًا عرفت ب«جنون الآيفون» السائد بين شباب الصين.
الصدفة تنقذ شابين من بيع كليتيهما لتاجر أعضاء
وفي حادثة مشابهة فكر رجلان من الصين أرادا الحصول بشدة على «آيفون إس 6» في أن يقوم كل منهما ببيع كليته من أجل الحصول على المال الكافي لشراء الهاتف. وتمكنا بالفعل من العثور على وكيل على شبكة الإنترنت لتسهيل عملية بيع الكلى الخاصة بهما. وأسعفهما الحظ بأن هذا الشخص اختفى فجأة دون سابق إنذار.
شاب في الـ25 أصبح يعيش كعجوز
ولا تعدّ هذه المرة الأولى فقد أقدم مراهق من إحدى أفقر المقاطعات في شرق الصين، على بيع إحدى كليتيه ليشتري أحدث إصدارات الآيفون، والآيباد، ما أدخله المستشفى بعد أن تفاقمت حالته الصحية نحو الأسوأ، ثم عانى من الفشل الكلوي، وأصبح الشاب الصيني بعد ذلك معاقاً وعاجزاً عن الحركة، جرّاء انتقال بكتيريا معدية له أتلفت كليته الثانية ثم جعلته مقعداً غير قادر على الحركة، وهو في سن الـ25 عامًَا بعد أن باع كليته في السوق السوداء عام 2011، من أجل شراء جهازي «آيفون 4» و«آيباد 2».
أب يبيع ابنته البالغة 18» يومًا»
كما أشارت المصادر إلى أن أبًا صينيًا قام في العام 2016 الماضي ببيع ابنته البالغة من العمر فقط «18 يومًا» لرجل غريب مقابل حوالي «3500» دولار، من أجل الحصول على آيفون.
وعرفت السلطات بما فعله، وتمت محاكمته، وعوقب بالسجن لمدة 3 أعوام، فيما المرأة حكم عليها بالسجن لمدة عامين ونصف العام مع وقف التنفيذ.
يستدعي هذا الجنون عمل حملات توعوية بمخاطر بيع الأعضاء والأجزاء الحيوية في الجسم، مهما كانت الحاجة إلى المال، حيث أنها تشكّل خطرًا مباشرًا على الحياة.
وكانت منتجات «أبل» في يوم من الأيام واحدة من أكثر الأدوات الإلكترونية المرغوبة في الصين، ولكن أسعارها بعيدة عن متناول العديد من الأشخاص في البلاد. وغالبًا ما يكون ثمن جهاز آيفون يعادل راتب موظف في الشهر بأكمله في مدينة كبيرة.
وحتى في بلد صنعه، يعتبر سعره باهظًا، ويقتصر شراؤه على الأثرياء ومتوسطي الدخل فقط، بينما يتجه عامة الشعب الأمريكي إلى شراء هواتف أخرى أقل ثمناً وأقل تعقيدًا من «آيفون».