برغم رفض سيدة الزواج من عريسها، الذي مارس كل الضغوط للزواج بها، فإنها قررت التخلص منه في شهر العسل، بمعاونة شقيقها وابن عمها، حيث نفذت العروس حكم الإعدام في زوجها، وحاولت التنصل من فعلتها؛ بادعاء أن مجهولين اقتحموا منزل الزوجية في محافظة الشرقية، وسرقوا كيلوجرام ذهب، وشنقوا زوجها، وتمكنت المباحث من كشف الجريمة، وقدمت الجناة إلى المحاكمة العاجلة، وقررت المحكمة إحالة أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية؛ لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وهو إجراء إداري لا يعطل تنفيذ حكم الإعدام.
وقعت الجريمة قبل 5 أعوام، دارت أحداثها في إحدى قرى مركز أبوحماد، بمحافظة الشرقية، بدايتها كانت بورود بلاغ من عروس؛ يفيد بتعرضهما للسطو، وقتل زوجها، داخل غرفة نومه، في منزلهما، بعزبة أبوسيف وادي الملاك، التابعة لمركز أبوحماد، وانتقلت قوة أمنية، من مباحث الشرقية، إلى مسرح الجريمة، وبدأت القوات في فحص بلاغ العروس، وجاءت المعاينة والفحص أن الجثة لشاب اسمه «محمد»، 25 سنة، متزوج من قرابة 20 يومًا، وعُثر عليه مشنوقًا ومعلقًا في «جنش» غرفة نومه، وتبين وجود بعثرة بسيطة في محتويات الغرفة.
بدأت المباحث في إعادة مناقشة الزوجة «العروس» مرة أخرى، والتي أكدت أنها فوجئت بثلاثة أشخاص ملثمين اقتحموا المنزل، وسرقوا الذهب وفروا هاربين، وتبين من خلال الفحص أن روايتها كاذبة، وأنها ليست صحيحة؛ لعدم وجود آثار عنف في الشقة، وبدأت في استجوابها مرة أخرى، واعترفت أثناء مثولها للتحقيق بارتكاب الواقعة بالاتفاق مع شقيقها ونجل عمها، وذلك لإجبارها على الزواج، قائلة: «أنا مكنتش بحبه.. وأهلي اللي خلوني أتجوزه».