طلبت سيدة أربعينية من طفلتها ترك مشاهدة التلفزيون وقضاء أوقات طويلة أمامه؛ من أجل الاهتمام بمذاكرة دروسها، إلا أن الطفلة «ندى. م»، 12 سنة، دخلت غرفتها وأغلقت بابها، وصنعت مشنقة وتخلصت من حياتها بالانتحار، داخل منزل أسرتها في التجمع الخامس، شرق العاصمة القاهرة، وقررت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثتها لبيان أسباب وفاتها، وموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية، وكلفت النيابة المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث وكشف ملابساته.
انتقل مدير النيابة إلى مكان الحادث، وناظر جثة الطفلة، وتبين وجود آثار خنق حول رقبتها، وأن الطفلة كانت معلقة جثة هامدة في مشنقة داخل غرفتها، في منزل أسرتها في التجمع الخامس، وقررت النيابة استدعاء أسرتها لسماع أقوالها حول الحادث، وصرحت بدفن الجثة.
ونفت أسرة الطفلة في محضر الشرطة وجود شبهة جنائية في الحادث، وأن الوفاة ناتجة عن انتحار الطفلة داخل غرفتها، بعدما طلبت منها والدتها الاهتمام بمراجعة دروسها، وعدم قضاء أوقات طويلة أمام التلفزيون، وأنها دخلت إلى غرفتها وأغلقت بابها، وبعد عدة ساعات دخلت والدة الطفلة للاطمئنان عليها، بعدما رفضت الاستجابة لنداء والدتها، حيث فوجئت والدتها بالعثور على ابنتها جثة هامدة، فحضر زوجها على صرخاتها، وشاهد جثة ابنته معلّقة في حبل بالغرفة، فأبلغ شرطة النجدة، وانتقلت قوة أمنية من قسم التجمع الخامس، وناظرت الجثة، واستمعت لأقوال الأسرة، وأحال المحضر إلى النيابة اللواء محمد منصور، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، وقررت النيابة فتحت تحقيقات موسعة في الحادث؛ لتحديد ملابسات الواقعة، والتأكد من أسباب الوفاة؛ من خلال الأدلة الفنية (الطب الشرعي).
