أوضح الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، خلال ورشة عمل "إدراج اللغة الصينية في التعليم"، أمس السبت، أنه يجب وضع خطة زمنية لإنشاء مراكز ومعاهد صينية لتعليم اللغة الصينية في الجامعات، مع دراسة إمكانية اعتماد تدريس اللغة الصينية في أقسام اللغات والترجمة.
وأكد الوزير آل الشيخ أهمية أن يكون هناك برنامج واضح لتأهيل عدد من المعلمين ضمن برامج مكثفة قد تصل مدتها إلى سنة ليصبحوا معلمين ومعلمات للغة الصينية في المراحل المستهدفة، وقد يكون المستهدف في السنوات الثلاث الأولى مدارس مختارة من المرحلة الثانوية في مختلف المناطق.
وبيَّن أن إدراج تعليم اللغة الصينية في مختلف المراحل التعليمية بالسعودية توجُّه نابع من الرغبة في تنويع أدوات اللغة في التعليم بناءً على الأهمية الاستراتيجية للغة الصينية، والأهمية الاقتصادية لدولة الصين، كاشفاً عن نية الوزارة إرسال معلمين لتعلم اللغة الصينية، وابتعاث مزيدٍ من الطلاب إلى الصين.
وأشار الوزير آل الشيخ إلى التوسع في إرسال طلاب وطالبات على مستوى التعليم العالي لدراسة التخصصات المختلفة في الجامعات الصينية الرائدة وفقاً للتخصص، لافتاً إلى أنه يوجد عدد من المتخرجين في الصين يعدُّون شبه أصول قابلة للاستخدام، أو أدوات في تنفيذ البرامج المقبلة.
وأبان وزير التعليم، أن الهدف الاستراتيجي العام من تعليم اللغة الصينية، أن تكون لغة ثالثة موازية للغة الإنجليزية، وبمستوى الانتشار الأفقي والعمودي نفسه في منظومتَي التعليم، معبرًا عن تفاؤله بالتوجه الاستراتيجي بزيادة حجم التعاون بين السعودية والصين بوصفهما اقتصادين عظيمين، وتمتلكان تاريخاً وإرثاً كبيرين.
من جانبه، قال شي هون جوي، القائم بأعمال جمهورية الصين الشعبية، في كلمته: "قابلت وزير التعليم، وتناقشت معه بشأن كيفية تعزيز التعاون الثنائي بين الصين والسعودية في تعليم اللغة الصينية. الجانب الحكومي الصيني مهتم جداً بهذا المجال، وهناك إشارة واضحة وقوية من القيادة الصينية في تعليم اللغة الصينية في السعودية، والجانب الصيني مستعد لتقديم كل الدعم والمساعدة في هذا المجال".