أوقات عصيبة تحبس الأنفاس عاشتها الهند مؤخراً، بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ يوم الأربعاء الماضي 20 آذار / مارس 2019، من انتشال طفل صغير لم يتجاوز العام الأول من عمره، كان قد سقط في بئر يزيد عمقه عن الـ 18 متراً، وظل هناك طوال 48 ساعة كاملة، في مدينة «هيسار» شمال غربي البلاد وفقاً لموقع «سكاي نيوز».
ونقلاً عن صحيفة «ذي صن» البريطانية، أن تقارير إعلامية في الهند، كانت قد أشارت إلى أن الطفل الصغير – الذي لم يُكشف عن اسمه - قد سقط في هذا البئر العميق، بعد أن تسلل إلى حفرة في الأرض خلال قيامه برفقة والدته بجمع الفاكهة. وأن عائلته لم تتمكن من إنقاذه بسبب عمق البئر الكبير، والذي كان مليئاً بالمياه، وهو الأمر الآخر الذي نشر الرعب في نفوس العائلة.
وتابعت التقارير المحلية، أنه وبعد إبلاغهم بأمر الحادثة، سارع خبراء الجيش الهندي ومسؤولو الشرطة والقوة الوطنية للاستجابة للكوارث، لإنقاذ الطفل الذي يعتبر الأصغر من بين إخوته الخمسة، واستخدموا جهاز تعقب حديث لتحديد موقعه بدقة داخل البئر. قبل أن يبدأ عمال الإنقاذ بالحفر على بعد 6 أمتار من المكان الذي حدده الجهاز، وعندما اقتربوا من الطفل توقفوا عن استخدام الآلات وحفروا يدوياً لضمان سلامته.
ونقلت «ذي صن» عن صحيفة «هندوستان تايمز»، أنه وخلال عملية الإنقاذ، تم إلقاء أنابيب الأكسجين للطفل داخل البئر حتى يظل قادراً على التنفس، كما أن فريق الإنقاذ ألقوا إليه بالبسكويت والعصائر. وبعد انتهاء العملية الخطيرة والدقيقة، أظهرت لقطات مثيرة من مقطع الفيديو المصور، لحظة إخراج الطفل حيث حمله رجل يرتدي زياً عسكرياً، ويمضي به مسرعاً بعيداً عن البئر، بينما وقف عشرات السكان يراقبون المشهد.
ومن جهته، قال «أشوك كومار مينا»، أحد المسؤولين المحليين في مدينة «هيسار»، إن الطفل الآن بخير لكنه لا يزال بحاجة إلى رعاية صحية. وكشف «مينا» بأن البئر التي سقط فيها الطفل تم حفرها دون إذن من السلطات، وأنه تم فتح تحقيق في الوقت الحاضر بشأن ذلك، حتى يتم الكشف عن هوية الأشخاص الذين قاموا بحفره وتقديمهم للقضاء.