لبعض الثقافات طرق غريبة تفردت بها للتعبير عن التحية، تعطي للوهلة الأولى انطباعًا عن أصحابها بأنهم غريبو الأطوار، وقد تثير التساؤل، بل وأحيانًا الاشمئزاز.. ولا يمكن أن يخطر لنا أنها طريقة للتحية والترحيب بالأقارب والأصدقاء، إلا أنها تدخل ضمن عادات العديد من الشعوب، التي ألفوا التعامل بها في تحيتهم.. فتعرفوا على أكثر عادات التحيّة غرابة في العالم:
لعل أغرب هذه الطرق، هي التي يتبعها سكان جزيرة «سان ريمو الإيطالية» كون الطريقة تبدو مقززة وغير مقبولة لدى الكثيرين؛ إذ يتم البصق في الكف، ثم مسح الكف بوجه الطرف الآخر؛ ترحيبًا به.
أما في هولندا فنجد أسهل طرق التحية؛ حيث يتم إطلاق ثلاث قبلات في الهواء لتحية الأصدقاء والأقارب.
يشترط في سنغافورة على المرأة أن تشرع في إلقاء التحية والتسليم قبل الرجل، وبطريقة غريبة نوعًا ما، لأنه ينبغي على الطرف الآخر أن يضغط على اليد مع تجنب النظر إلى عيني المرأة؛ للتأكيد على ما يكنّ لها من الاحترام.
وقد تجذبك طريقة التحية في نيوزيلندا؛ لأنها تحمل الكثير من الرومانسية، حيث تتلامس فيها أنوف الأشخاص، مع ضرورة إغماض العينين؛ حتى لا تتقاطع النظرات.
ومن الطرق المضحكة، والتي قد نمارسها فقط مع الأطفال للتعبير عن محبتهم، نجدها في كوريا الجنوبية، حيث يتم قرص السيدات من خدودهن؛ بهدف التعبير عن الحب والاحترام الذي يكنه لهنّ من يلقي التحية.
وطريقة التحية في موزمبيق، التي تقع في القارة السمراء، تبدو أقل غرابة؛ لأنها تتم على شكل التصفيق بالأيدي 3 مرات، ثم لفظ كلمة «مرحبًا».
بينما في جزيرة «توفالو»، يضع كل شخص أنفه على خد الآخر عند إلقاء التحية، وبعد ذلك يقوم بشمّ خده؛ لإظهار الحب الذي يكنّه، والشوق الذي يعتريه.
في حين ينحني الشباب في الهند أمام الأشخاص الأكبر سنًا، ويلمس أرجلهم؛ ليعبر عن مدى احترامه لهم.
وفي دولة «التبت»، في قارة آسيا، تظهر طريقة التحية على أنها تحمل بعض السخرية؛ لأنها تتم من خلال إخراج اللسان، لكنها طريقة للتعبير عن الاحترام وليس الإساءة. أما التحية عند الإسكيمو فتتمثل في ضرب رأس أو كتف الطرف الآخر، وتعد إحدى الطرق التي يتمسك بها هذا الشعب بقوة؛ إذ يظهر صاحبها من خلالها شدة احترامه للطرف الآخر.