جريمة مروعة هزت الشارع المصري عموماً، والوسط الثقافي والأدبي على وجه الخصوص، بعد أن تم العثور على جثة الأديبة والكاتبة المصرية «نفيسة قنديل»، مضرجة بدمائها داخل منزلها في محافظة المنوفية شمال العاصمة القاهرة، دون العثور على أي دليل يؤدي إلى طريق الجاني، بحسب تقارير إعلامية محلية في البلاد.
وبحسب ما نشره موقع «عربي بوست»، فإن الأديبة المصرية «قنديل»، زوجة الشاعر المصري العربي الراحل محمد عفيفي مطر، قد تم العثور على جثتها داخل منزلها في المنوفية، فجر يوم الثلاثاء الماضي 19 آذار / مارس 2019 مقتولة ومكبلة اليدين. حيث أشارت التحقيقات الأولية بعد تشريح الجثة، بأن «قنديل» كانت قد تعرضت لعدد من الإصابات بواسطة آلة حادة بكل من الوجه والرأس.
وكان عدد من أهالي القرية التي تعيش فيها الأديبة المصرية، قد قالوا بأنهم سمعوا صرخات استغاثة عالية تصدر من بيت «قنديل»، وعند وصولهم لاكتشاف ما حدث ومساعدتها، كانوا قد وجدوها جالسة على أحد مقاعد المنزل وهي جثة هامدة، وكانت دماؤها تلطخ ملابسها والمكان من حولها. كما أشاروا إلى أنهم لم يعثروا على أي أثر للجاني عند وصولهم.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية، فقد رجحت التحقيقات أن تكون هذه الجريمة التي راحت «قنديل» ضحيتها، أنها بدافع السرقة، وعلى وجه الخصوص أن منزل الأديبة المصرية، كان قد تعرض من قبل للسرقة في وقت سابق. وأشارت وسائل الإعلام أن التحقيقات لا تزال جارية ومستمرة لحلّ لغز هذه الجريمة الغامضة والكشف عن هوية الجناة لتقديمهم إلى العدالة.
ومن الجدير بالذكر، أن الأديبة والكاتبة المصرية «نفيسة قنديل»، هي زوجة الشاعر الراحل محمد عفيفي مطر، وكانت قد ولدت في محافظة المنوفية بالعام 1946، وكان والدها هو أول شاعر ومعلم في القرية التي نشأت بها. كما أنها كانت قد تخرجت في كلية التجارة، وحصلت على الـ«دبلوم العالي» في تخصص الشريعة الإسلامية، قبل أن تتزوج من الشاعر المصري مطر.
وكانت الراحلة «قنديل»، قد عملت كاتبة وصحفية وناقدة أدبية في مجلة «الأقلام العراقية»، خلال تواجدها مع زوجها في العراق في الفترة ما بين 1978 إلى 1982، وفي رصيدها العديد من الدراسات النقدية لشعر عفيفي مطر، وأمل دنقل، وأحمد عبد المعطي حجازي وآخرين غيرهم من الشعراء المصريين والعرب.