بعد أن شنّت كل السلطات العالمية حملة إعلامية واسعة، لتحذير الأهالي والأطفال من خطر «مومو»؛ المرأة القبيحة المتسللة عبر تطبيقات أطفال شهيرة، عبر محتال هاكرز سادي، يستهدف الأطفال بتحديات خطيرة تغسل أدمغتهم، وتهدد حياتهم وحياة عائلاتهم، عادت «مومو» لتنتقم من الأطفال ثانية بنسخة أكثر تطورًا، عبر تطبيقات ألعاب أخرى شهيرة، وتحظى بشعبية واسعة لدى أطفال العالم.
تحذير جديد من السلطات الإسبانية: «مومو عادت لتنتقم.. فاحموا أطفالكم»
وحذرت الشرطة الإسبانية أولياء الأمور من عودة «تحدي مومو» للظهور في شبكة الإنترنت عبر مقاطع الفيديو للشخصية الشهيرة لدى الأطفال «بيبي شارك» (Baby Shark).
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تعتقد الشرطة أن قراصنة الإنترنت «المختلين» يعيدون الشخصية المرعبة إلى الحياة، من خلال إدخالها في فيديوهات «بيبي شارك»، وغيرها من مقاطع مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستهدف الأطفال من جميع أنحاء العالم.
الظهور الأول لـ«مومو» عبر الواتساب عام 2018
ووفق ما نشره موقع «روسيا اليوم»، الثلاثاء 26 مارس/ آذار الحالي، تصدّر «تحدي مومو» عناوين الصحف لأول مرة في العام الماضي، عندما قام مستخدمو «واتس آب» بالاتصال بـ«مومو»، وهي شخصية مخيفة ذات عينين جاحظتين.
تحدياتها تقود الأطفال للانتحار
وبعد الاتصال بالشخصية الافتراضية، قيل إن المستخدمين تلقوا صورًا مرفقة بتعليمات إلى جانب إرشادات لأداء مهام خطيرة، تصل إلى حد الانتحار.
وعادت «مومو» مرة أخرى في وقت سابق من هذا العام؛ عندما بدأت تظهر في مقاطع فيديو «يوتيوب الأطفال»، بما في ذلك «Peppa Pig».
السلطات تطالب بالإشراف المباشر على مشاهدات أطفالهم
وحذّرت حملة أطلقتها الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، الآباء والأمهات، بالقول: «لا، مومو غير موجودة، إنها شخصية افتراضية قديمة ظهرت من جديد مع بعض التعديلات الضارة. علينا أن نعمل معًا حتى لا نسمح لها بالانتشار».
وأعلنت السلطات المحلية بأنها تحقق في العديد من مقاطع الفيديو على الإنترنت، بينما تطلب من أولياء الأمور «الإشراف على الفيديوهات التي يشاهدها أطفالهم عبر الإنترنت، وخاصة صغار السن».
وتقول وسائل الإعلام المحلية إن هناك مقطعَ فيديو واحدًا تظهر فيه الشخصية، يقول: «مرحبًا، أنا مومو، أريد أن ألعب معك. ابحث عن سكين في مطبخك واقطع يديك. إذا لم تفعل ذلك، ستلاحقك مومو».
وعبّر عشرات الأطفال عن رعبهم من «مومو» فور ظهورهم لها، وبعضهم كاد يفقد حياته لطاعته لها في تنفيذ تحدياتها الغريبة والخطيرة، ويشتبه بأنها سبب 100 حالة وفاة أطفال حول العالم.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أول من حذرت مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب الأطفال من بث هذه الشخصيات المرعبة عمومًا، و«مومو» خصوصًا، وهددت بحظر هذه المواقع في بلدانها إن لم تحذفها فورًا.
وهذه المرة عادت «مومو» المرعبة لتهدد حياة أطفال إسبانيا ودول أوروبا؛ عبر لعبة «بيبي شارك».