بعد أن انتشرت أخبار أثارت الجدل الكبير في الشارع المصري، حول اختطاف واغتصاب فتاة بجامعة «الأزهر» في مدينة أسيوط، أكبر المدن في «صعيد مصر»، وبعد أن أعلن المركز الإعلامي للأزهر بأن هذه الأخبار مجرد شائعات محذرًا من تداولها، قررت النيابة العامة المصرية، حبس الصحافية «آية حامد»، مروجة شائعة اختطاف «طالبة الأزهر»، بالإضافة إلى 4 أشخاص آخرين متهمين بقضية ترويج الشائعة، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وبحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم»، عن عدد من وسائل الإعلام المصرية، فقد قامت النيابة العامة في البلاد، بتوجيه عدة تهم للصحافية المصرية ومن معها، وهي: «بثّ إشاعات مغرضة»، «تكدير الأمن»، «بلبلة الرأي العام»، و«تكدير الأمن العام». حيث جاء قرار النائب العام بالتحقيق في هذه الواقعة، بعد اهتمام رسمي وإعلامي كبير للغاية، كان قد وصل حتى رئيس الوزراء المصري، وشيخ الأزهر، وعدد من مؤسسات الدولة، وذلك عقب نشر أخبار عن اختطاف واغتصاب الفتاة.
وتابع الموقع، أنه بعد انتشار أخبار «فتاة الأزهر»، كانت قد سيطرت حالة كبيرة من الذعر بين الفتيات اللواتي يدرسن بالجامعة المصرية وبين عائلاتهن أيضًا. إلا أن الأمر بحسب ما أشارت إليه التحقيقات، لم يتعدَ كونه «شائعات» كانت قد روجت لها عدد من المواقع الإلكترونية الإخبارية، ووسائل التواصل الاجتماعي في مصر.
ومن الجدير بالذكر، أن أحداث هذه الواقعة تعود إلى يوم السبت الماضي 23 مارس (آذار) 2019. حيث تصدرت فتاة مصرية تعيش في محافظة الإسكندرية، وتدعي بأنها تعمل في مجال الإعلام والصحافة، مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قامت بنشر عدد من التدوينات ومقاطع الفيديو والصور، ادعت أنه حدث هجوم وحصار للمدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر في مدينة أسيوط، وقالت إنه كان قد أسفر عن هذه الحادثة اختطاف فتاة واغتصابها.
جامعة «الأزهر الشريف» من جهتها، كانت قد كذَّبت هذه الشائعات منذ البداية، وحذرت من الترويج لها. ولفتت إلى أن قيام بعض صفحات التواصل الاجتماعي بتناقل روايات مجهولة المصدر حول الواقعة، مرة على لسان طبيب مجهول، ومرة أخرى منسوبة لمشرفة بالمدينة الجامعية مجهولة الهوية. كلها تتضمن أكاذيب مختلقة، دون أي بيانات أو وقائع محددة يمكن الرجوع إليها، وإنما فقط لبث «البلبلة والذعر بين طالبات الجامعة».
كما كان المركز الإعلامي للأزهر قد أكد في وقت سابق، أن تلك الشائعة كاذبة، شكلاً ومضمونًا. وشدد على أنه لا يمكن أن يتهاون أو يتستر على أي ضرر يلحق بأبنائه وبناته. وأضاف أنه ومنذ الساعات الأولى لانتشار تلك الشائعة سارع بكافة قياداته للتحقق من صحتها، وعندما تأكد كذبها، جرى التواصل مع الطالبات لتوضيح الحقيقة، وتم إصدار أكثر من بيان لطمأنة الرأي العام وأسر الطالبات.