في ظل كثرة الحديث عن دخوله في قطاعات عديدة في الحياة، يتساءل الكثيرون عن مفهوم الـ "بلوك تشين Blockchain"، إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً وأن هذه التقنية ستسيطر على تعاملات المستقبل، فما هي هذه التقنية، وما استخداماتها:
لو أردنا وصف هذه التقنية المتقدمة بأسلوب مبسط، فإن بلوك تشين هي قاعدة بيانات أو أسلوب جديد يعمل على أرشفة البيانات وتنظيمها، بعيداً عن الطرق القديمة التقليدية في استخدام الوثائق والبيانات، ما يعني أن استخدامنا للوثائق الورقية والحصول على الأوراق الرسمية سيصبح تعاملاً إلكترونياً، يتيح تبادلاً آمنا للمواد القيّمة كالأموال أو الأسهم أو حقوق الوصول الى البيانات، دون الحاجة لوسيط أو نظام تسجيل مركزي لمتابعة حركة التبادل، بل تقوم كل الجهات بالتعامل مباشرة مع بعضها البعض، أي ستوفر هذه التقنية الوقت والجهد والموارد، وتمكن الأفراد من إجراء معظم معاملاتهم في المكان والزمان اللذين يتناسبان مع نمط حياتهم وعملهم.
وذلك من خلال نظام سجل إلكتروني لمعالجة الصفقات وتدوينها بما يتيح لكل الأطراف تتبع المعلومات عبر شبكة آمنة لا تستدعي التحقق من طرف ثالث، وتكمن أهميتها في اكتشاف أي خلل في المعاملات ومدى صحة تصريحها، إذ تفرض أعلى درجات الأمان والتشفير على قواعد البيانات الموجودة في كافة الأجهزة ذات العلاقة بالعملية الواحدة، وتجعل أمر اختراقها مستحيل، وتمنح الثقة في أكثر الأوقات افتقاراً لها في باقي أوساط المعاملات.
«قمة مستقبل البلوك تشين»
وسيجتمع نخبة من أبرز الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، في فعاليات القمة التي ستنطلق خلال الأسبوع الجاري، في دبي تحت اسم «قمة مستقبل البلوك تشين» ومن المتوقع أن تستقبل القمة أكثر من 8000 زائر من مختلف دول العالم، ومشاركة أكثر من 60 شركة، حيث ستستضيف مجموعة من أبرز المتحدثين من مؤسسات وجهات حكومية من جميع أنحاء العالم، وعدداً من أشهر العلامات التجارية.
ومن المقرر أن تجري أعمال القمة على مدار يومي 2 و3 أبريل المقبل، بمركز دبي التجاري العالمي، ومن المقرر أن تتيح الفرصة لزوّار القمة، للتعرف - بشكل أكثر عمقاً - إلى كيفية إدارة مدينة عبر تقنية «بلوك تشين»، باعتبارها سجلاً جديداً عبر الإنترنت، والتي يطلق عليها الخبراء اسم "الإنترنت الجديد".
ومن خلال تجربة «مدينة المستقبل»، التي تضم 16 مرحلة، سيتعرف الزوار إلى رحلة أي مسافر عندما يصل إلى مطار دبي وانطباعاته. ومن خلال استخدام «كود QR» خاص بالهواتف الذكية، إذ يبدأ المسافر تجربته عند مكتب تدقيق جوازات السفر، ومن هذه المرحلة يبدأ أول تسجيل لبياناته في شبكة «بلوك تشين»، ومنها تبدأ رحلة استكشافه على الشبكة.