ربما يرى الكثيرون أن ما حدث مع الصياد الأسترالي الشاب الذي يدعى «ترابمان»، قد يكون أمراً مرعباً وخطيراً. لكنه في حقيقة الأمر شيء مذهل وحدث علمي هائل لو كان حقيقياً. وذلك بعد أن عثر الشاب على رأس سمكة قرش عملاقة، بدون جسدها، وهو ما أثار المخاوف من وجود قرش ضخم وخارق، وأكبر حجماً بأضعاف يجوب مياه المحيطات.
وبحسب ما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة «ذي صنّ» البريطانية، فإن الصياد «ترابمان»، كان قد عثر على رأس سمكة قرش ضخمة جداً من نوع «ماكو»، يزيد وزنها تقريباً عن الـ 100 كيلوغرام. وذلك عندما كان يصطاد في مياه سواحل «بيرماغي» التابعة لولاية «نيو ساوث ويلز» الأسترالية. والمعروف عن قرش الـ«ماكو»، أنه ينمو حتى يصل طوله إلى قرابة الـ 4 أمتار، ويبلغ وزنه أكثر من 572 كيلوغراماً. كما أنه يشتهر بأنه واحد من أسرع أسماك القرش إن لم يكن أسرعها، إذ تصل سرعته إلى 75 كيلومتراً في الساعة. لذلك العثور على رأسه منهوشاً بهذه الطريقة، هو ما أثار كل هذه المخاوف.
وتابعت الصحيفة البريطانة، أنه بعد انتشار صورة «ترابمان» مع رأس القرش، والتي أثارت جدلأً واسعاً، أشار بعض العلماء إلى أن هناك «وحشاً» واحداً فقط بإمكانه افتراس هذا النوع الكبير من القرش، وهو سمكة قرش هائلة وعملاقة انقرضت منذ ملايين السنين، وتسمى قرش «ميغالودون»، التي كانت قد عاشت في محيطات وبحار الكوكب قبل حوالي 3.6 مليون عام. وسط تساؤلات عديدة لدى العلماء إن كان قرش «ميغالودون» الذي كان يصل طوله إلى حوالي 18 متراً، قد عاد إلى الحياة فعلاً مرة أخرى.
على جانب آخر، كان هناك آراء أخرى، استبعدت أن يعود الكائن العملاق المنقرض إلى الحياة. ورأت أن سمكة الـ«ماكو» التي عثر عليها الصياد الأسترالي الشاب، قد تكون تعرضت لهجوم شرس من مجموعة من أسماك القرش الأبيض، الشهير بحجمه الضخم وبأنه من أكثر مخلوقات المياه افتراساً وعنفاً. ولكن تبقى كلها احتمالات تخضع للدراسة إن كانت صحيحة أو خاطئة. وفي حال عاد قرش «ميغالودون» العملاق إلى الحياة، فقد يكون هذا كشفاً علمياً مهماً دون أدنى شكّ.