اختُتِمت مسرحية "العظماء السبعة" التي قدمها جروب الفنان حسن البلام لأول مرة بالرياض، وحظيت بعرض على مدى ثلاثة أيام متواصلة تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع الخميس والجمعة والسبت، ولاقت حضورًا جماهيريًا غفيرًا اكتظ به مسرح جامعة الأميرة نورة على مدى أيام العرض الثلاثة بحوالي 3000 شخص، وقدمها كلٌّ من حسن البلام وزهرة عرفات وفهد البناي ومحمد الرمضان وعبد الله البدر وعبد العزيز النصار وخالد السجاري ومحمد عاشور.
ورُغم أن المسرحية عُرضت في الكويت، فإن عرضها بالسعودية لأول مرة شكَّل تجانسًا كبيرًا، فبدا وكأنها تُعرض للمرة الأولى، كما حضر طاقم عمل المسرحية للرياض قبل العرض بيومين؛ لوضع اللمسات النهائية على المسرحية، وتأتي المسرحية بدعم من الهيئة العامة للترفيه وتنظيم من One minute.
وتحدث نجوم المسرحية لـ"سيدتي" عن العمل الذي قدموه، وقال أحمد العونان: "أول مرة نأتي للرياض بالجروب نفسه، والجمهور الأساس والأهم بالوطن العربي هو الجمهور السعودي، وعشقه للفن وكثافة الحضور والتقدير الذي نراه، ورأيت تقديرًا ومحبة وعشقًا من الجمهور السعودي، والعدد الكبير الحاضر للمسرحية، وفي كل مسرحية قادمة سنحرص على الجمهور السعودي"، وكذلك قال إن المسرحين الكويتي والسعودي متشابهان، وعندما نقدم مسرحية بالكويت نجد أن نصف المسرح من الجمهور السعودي، وقدَّم خالص شكره للجمهور السعودي الكبير على الحضور.
في حين قال الفنان فهد البناي، حول التجربة بالمسرح السعودي لليوم الثالث: "عشنا الرهبة نفسها من الجمهور الكبير الذي نقف له احترامًا، وهي ليست التجربة الأولى بالسعودية بالنسبة لي، وتأقلمنا مع الجمهور الجميل وحدث بيننا انسجام، وفخورون بتقديم هذه المسرحية"، وكذلك قدم شكره لهيئة الترفيه على هذه الفرصة التي أُتيحت له ولفريق العمل لتقديم العرض المسرحي، كما قال: "أتمنى أن يستمر هذا التعاون، ورغم أن المسرحية سبق عرضها بالكويت، فإننا نسعد بعرضها مرة أخرى بالرياض".
وتحدث عبد العزيز النصار عن جمال الحضور على مدى ثلاثة أيام، وسعادته بهذا، قائلاً إنها سعادة شهر وأكثر، وعبَّر عن مشاعره قائلاً: "هذه أجمل لحظات حياتي، ولي تجربة بسيطة بالرياض وجدة، ولكنني فوجئت بهذا الحضور الجماهيري الكبير للعرض المسرحي، الأمر الذي أسعدنا حقيقة"، وحول سرعة البديهة في المسرح، قال إن حب الجمهور السعودي هو من ولَّد ردة الفعل السريعة على خشبة المسرح.
وقالت الفنانة زهرة عرفات: "لا أعرف أصداء العرض الأول، ولكن فريق العمل بأكمله فوجئ بهذا الحضور الجماهيري الكبير"، ووصفت شعورها بردة فعل الجمهور مثل المطر الغزير، فالأمر كان رائعًا بالفعل، في ظل التفاعل والمحبة التي أبداها الجمهور.
وأضافت أن المسرحيات السابقة التي شاركت فيها في التسعينيات حظيت بحضور جميل، في حين تصل مساحة مسارح الكويت لنصف مساحة القاعة في مسرح جامعة نورة، مؤكدةً أن الجمهور كان مبهرًا.
وحول مزجها بين الدراما والمسرح قالت: "أحاول الابتعاد عن الدراما لأنها تثير حالة من النكد، ولي أكثر من عامين متوقفة عن المشاركة في الأعمال الدرامية، والجيل الجديد لا يعلم أن زهرة عرفات قدمت مسرحًا للطفل، وأعمالاً كوميدية، لكن الجمهور اعتاد على متابعة الأعمال الدرامية المؤثرة، والآن أنا أقف على خشبة المسرح لأقدم عملاً جديدًا للجمهور.
في حين قدَّم الفنان حسن البلام شكره وعِرفانه وخالص محبته للجمهور السعودي على الحضور والتفاعل مع فريق العمل، وقدم شكره أيضًا للهيئة العامة للترفيه بما فيها الشركة المنظِمَة، على استضافة المسرحية وحُسن الاستقبال.