تبنى شاب سعودي من ذوي الإعاقة السمعية تدريبَ وتعليم الأشخاص الأسوياء في المملكة، لغةَ الإشارة، وذلك من خلال عقد دورات تدريبية لهم في نوادي الصُّم بالمملكة، باعتباره أحد المعتمَدين في مجال تدريب وتعليم لغة الإشارة.
وأوضح الشاب الذي يُدعى ولاء بن صالح البركاتي، وهو أحد المنتمين لنادي الصُّم بمنطقة مكة المكرمة -في حديثه مع "سيدتي"- أن فكرة تعليم الأشخاص الأسوياء لغة الإشارة وتزويدهم بكل ما تحتوي عليه من مصطلحات ورموز، جاءت لأن هناك الكثيرين ممَّن يعانون صعوبة في النطق لا يجدون من يستطيع التعامل معهم، الأمر الذي يضطر البعض من هذه الفئة لجلب أشخاص مترجمين يرافقونهم كي يتمكنوا من إنهاء مصالحهم واحتياجاتهم المختلفة.
وأضاف بركاتي أن أهداف دورات ذوي الإعاقة السمعية هي دمج الأشخاص القادرين على السمع مع الصُّم، بتعلُّم لغة الإشارة، ليصبحوا في المستقبل مترجمين ومترجمات، حيث قال: "لقد قمنا بإطلاق وسم عبر منصات التواصل الاجتماعي "تويتر وإنستجرام" باسم "تعلم لغتنا مع ولاء"، من أجل جلب أكبر عدد من المتدربين، ونسعى حاليًا لإنشاء مركز متخصص للتدريب بغرفة مكة المكرمة، للعمل على خدمة لغة الإشارة بكل مستوياتها.
وبيَّن بركاتي أنه سوف يقوم بتنظيم العديد من الدورات للراغبين فيها، سواء في القطاع الخاص أو العام، على أن يتم تحديد مقر الدورات والوقت، حيث قال: "مقرات أندية الصُّم بالمملكة أبدت استعدادها في استضافة هذه الدورات بهدف الاستفادة ونشر ثقافة تعلُّم لغة الإشارة".