أوهمتا ضحاياهما بجمع تبرعات للمرضى، وتمكنتا من الحصول على 600 ألف جنيه، لكن الشرطة كشفتهما وألقت القبض على السيدتين «رغدة ونهى» اللتان قامتا بإنشاء «أكاديمية تدريب وجمعية تنمية وهميتين»، بعد ورود بلاغات من عدد من الضحايا، ضد سيدة لقيامها بجمع مبالغ مالية من المواطنين من أهالي محافظة الإسماعيلية، بزعم تخصيصها لصالح مساعدة المحتاجين والمرضى، وأنها تتخذ من إحدى أكاديميات التدريب والتنمية بمدينة الإسماعيلية مقرًا لجمع تلك المبالغ المالية.
وأفادت التحريات صحة البلاغ، وأسفرت عن قيام سيدة «حاصلة على دبلوم تجارة»، ومقيمة بدائرة مركز شرطة الإسماعيلية، سبق اتهامها في قضية «تبديد»، بإنشاء جمعية خيرية وهمية بمقر إحدى الأكاديميات كائنة بدائرة قسم شرطة ثان الإسماعيلية، بالاشتراك مع أخرى «صاحبة الأكاديمية محل الواقعة، ومدير إدارة الموارد البشرية بإحدى شركات الأمن والحراسة»، مقيمة بدائرة مركز شرطة أبوصوير، وأضافت التحريات قيام الأخيرة بالاتفاق مع الأولى بعقد الاجتماعات واستقبال المتبرعين وتلقي المبالغ المالية من المواطنين بمقر الأكاديمية الوهمي.
وبالاستعلام من الجهات المعنية، تبين أن تلك الجمعية غير مشهرة في نطاق المحافظة، وغير مرخص لها بجمع التبرعات، وكذا تبيّن أن الأكاديمية غير حاصلة على ترخيص بنطاق المحافظة، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما بمقر الشركة المشار إليها، وبحوزتهما (20) دفتر إيصالات جمع تبرعات منسوب صدورها لذات الجمعية، وعدد من كارنيهات عضوية منسوب صدورها لذات الجمعية بأسماء أشخاص مختلفين وإكلاشيه باسم المتهمة الأولى، وكونها رئيس مجلس إدارة الجمعية المشار إليها، وعدد من الإيصالات (رسوم عضوية) مملوءة البيانات لتحصيل مبالغ مالية من المواطنين، ومجموعة من الصور الضوئية لبطاقات الرقم القومى وصور شخصية لأشخاص مختلفين لاستخراج كارنيهات عضوية للجمعية المشار إليها، وعدد من كارنيهات صحافة وإعلام لأشخاص مختلفين منسوب صدورها لجريدة وإحدى القنوات الفضائية بدولة عربية، ومجموعة من السير الذاتية خاصة ببعض المواطنين من الضحايا، وعدد من الملفات التي تحتوي على مناهج تدريبية وتعليمية لإيهام راغبي الحصول على شهادات خبرة وتدريب بجدية نشاط الأكاديمية «خلافًا للحقيقة»، ومبلغ مالي من متحصلات نشاطهما المؤثّم.