على الرغم من مرور 22 عاماً على وفاة أميرة «ويلز»، بحادث سير مروع في 31 أغسطس من العام 1997، لا تزال وفاة «الأميرة ديانا»، تشغل بال الكثيرين حتى يومنا هذا. ولا تزال الأخبار حول هذه الحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً في مختلف دول العالم، مستمرة في الظهور بمعلومات جديدة وأخبار لم تُكشف من قبل. وربما يكون رأي الطبيب الشرعي الذي استدعي خلال العام 2004 بعد إعادة فتح التحقيق بالقضية، من أكثر هذه الآراء الملفتة على الإطلاق.
وبحسب ما نقلته العديد من وسائل الإعلام المختلفة، عن صحيفة «ميل أونلاين» البريطانية، فقد تم الكشف مؤخراً، عن مذكرات «ريتشارد شيبرد»، الطبيب الشرعي الذي سبق له وأن أشرف على فحص جثمان الأميرة البريطانية والدة كل من الأميرين «وليام وهاري»، والذي قال في هذه المذكرات، أن جرحاً صغيراً أصيبت به أميرة «ويلز» في مكان قاتل، هو ما تسبب في وفاتها.
وتابع «شيبرد» في مذكراته التي كشف عنها في وقت قريب، أن الأميرة «ديانا»، كانت قد أصيبت بجراح بسيطة فقط خلال الحادث الشهير. موضحاً أن الحارس الشخصي كان قد عمل كـ«وسادة هوائية» امتصت معظم الصدمة عنها. وأضاف أنها كانت قد أصيبت بعدة كسور وإصابة طفيفة في الصدر، كانت هذه الأخيرة قد تسببت بثقب صغير في أحد الأوردة في الرئتين، لكن الأميرة رغم ذلك كانت قادرة على التواصل مع الفريق الطبي بعد وقوع الحادث.
ويعتقد الطبيب البريطاني، أن فريق الإسعاف بعد أن لاحظ أن إصابات أميرة ويلز كانت طفيفة، بدأ يهتم أكثر بإصابات السائق التي كانت بالغة. لكن دون معرفة منهم أن النزيف كان لا يزال مستمراً في رئتيها بسبب الثقب الصغير. وتابع «شيبرد»، أن الحال ظلّ على ما هو عليه من نزيف، خلال نقلها في سيارة الإسعاف إلى المستشفى. حيث كانت قد غابت عن الوعي اثر إصابتها بجلطة أثناء ذلك، وبعد نقلها إلى غرفة العمليات، تم تحديد الإصابة في الوريد المذكور.
وعلى الرغم من أن الأطباء تمكنوا من تحديد مكان الإصابة، وحاولوا خلال العملية الجراحية إنقاذ أميرة ويلز، إلا أنهم كانوا قد تأخروا في الوقت منذ البداية، لأن الوريد كان ينزف منذ اللحظة التي وقع فيها الحادث، وقبل نقلها إلى المستشفى. لذلك لم يتمكنوا من إنقاذ حياتها. وتابع الطيبب الشرعي، أن إصابتها كانت نادرة وقليلة الحدوث في العادة، مشيراً إلى أنه على الرغم من خبرته الواسعة في الطب، إلا أنه لم يشهد مثل هذا الجرح في حياته المهنية كلها. وشدد الطبيب على أن إصابة ديانا كانت بسيطة، ولكن في المكان الخطأ.